من أقوال القديس أغسطينوس عن موت المسيح وقيامته وعلاقتهما السرية بإنساننا الداخلي
1- فمن جهة موته كان فيه سرًا بخصوص إنساننا الداخلي... لقد كنا أمواتًا بالنفس حتى قيل لا في المزمور فحسب بل وعلى الصليب (نيابة عنا) إلهي إلهي لماذا تركتني) مز1:22". "مت46:27".
هذه الكلمات التي تتفق مع قول الرسول (عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد للخطية) "رو6:6".
وصلب الإنسان العتيق يعني آلام التوبة والاختصار الذي لضبط النفس...
وهكذا ينهدم جسد الخطية على الصليب فلا نعود بعد نستخدم أعضاءنا آلات إثم للخطية.
فإن كان الإنسان الداخلي يتجدد يومًا فيوم (2كو16:4) إلا أنه كان بلا شك عتيقًا قبل أن يتجدد! هذا هو ما حدث في الداخل إذ كما يقول الرسول (أن تخلعوا الإنسان العتيق... وتلبسوا الإنسان الجديد "أف24، 22:4".. ثم عاد ليشرح قوله هذا مردفًا (لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبة "أف25:5".
2- أما عن قيامة جسد الرب. فهي أيضًا تخص "سريًا " قيامة إنساننا الداخلي إذ يقول للمرأة بعد قيامته (لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي) "يو17:20 " (أي أنه لا يريد التلامس الجسدي الخارجي إنما يطلب تلامسًا روحيًا داخليًا مع إنساننا بطريقة جسدية.
هذا السر يتفق مع كلمات الرسول القائل (فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق "كو2، 1:3".