مجموعة مختارة من اقوال الاباء جزء رقم 11
سبق فأخبر النبي ملاخي أحد الاثني عشر: "ليست ليّ مسرة بكم قال الرب القدير، ولا أقبل تقدمه من يدكم، لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسميّ عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يُقرب لاسمي بخور وتقدمه طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم "(مل 1: 10-11). تُشير هذه الكلمات بطريقة واضحة أن الشعب القديم (اليهود) سيتوقفون عن تقديم التقدمات لله. وإنما في كل موضع ستقدم إليه ذبيحة طاهرة، وأن اسمه سيتمجد بين الأمم. ولكن أي اسم لآخر يتمجد بين الأمم مثل ذاك الذي لربنا، الذي به يتمجد الآب والإنسان أيضًا؟ ولأن هذا هو اسم ابنه الذي صار جسدًا بواسطته لذا يدعوه "اسمه" +++ القديس ايريناؤس
عوض الذبيحة الدموية يعين ذبيحة سرية عقلية غير دموية هذه التي لجسده ودمه، هذه التي تتحقق لتمثل موت الرب... عوض الخدمة الإلهية المحددة بمكانٍ واحدِ، يأمر ويعين أن يُمجٌد من المشارق إلى المغارب في كل موضع لسلطانه (مز 13: 3، مل 1: 11). بهذا لم يبطل الناموس بل أبطل القيود +++ الدسقولية
لدى عودة إبراهيم من كسر أعدائه، استقبله ملكي صادق، كاهن الله العليّ بخبزٍ وخمرٍ. وكانت تلك المائدة قد سبقت وصَّورت المائدة السرية هذه. كما أن ذاك الكاهن كان رمزًا وصورة للمسيح الكاهن الأعظم الحقيقي، لأن النبي يقول: "أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (مز 109 "110": 4). وخبزات التقدمة التي كانت صورة لهذا الخبز، هذه هي إذا الذبيحة الطاهرة أي غير الدموية التي تكلم عنها الرب بلسان النبيّ: إنها تُقِّرب له من مشارق الشمس إلى مغاربها" (مل 1: 11) +++ الاب يوحنا الدمشقي
إنه الآن هو ذاك الوقت الذي فيه الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب لا في أورشليم ولا على جبل جرزيم بل بالروح والحق (يو 4: 20- 23). لذلك فإن الله يسكن في القلب. فإن كنتم تبحثون عن موضع الله، فإن القلب النقي هو موضعه، إذ يقول بالنبي: "أسكن فيهم، ويكونون شعبي، وأنا أكون لهم إلههم، يقول الرب" (2 كو 6: 16؛ لا 26: 12) ++ العلامة أوريجينوس
كن مطيعًا لأسقفك، طعه كأبيك الروحي. الأبناء يحبون، والعبيد يخافون. يقول: "إن كنت أنا أبًا فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدًا فأين هيبتي؟" (مل 1: 6): في حالتكم قد يحمل شخص واحد أتعابًا كثيرة لكرامتكم، فيكون في نفس الوقت راهبًا وأسقفًا وعمًا. أما الأساقفة فيلزمهم أن يعرفوا أنهم كهنة لا سادة. ليردوا للكهنوت كرامته اللائقة به +++ القديس جيروم
يُقال: "الابن يكرم أباه، والعبد سيده" (مل 1: 6). واحد من هذين الاثنين، العبودية تُقدم بواسطة المخلوق، والآخر الذي يمكن أن يُقال إنه صداقة حميمة فتتحقق بواسطة الروح القدس +++ القديس باسيليوس الكبير
أعترف لك بخطيتي يا إلهي، وأنت رفعت إثم قلبي" ( مز 32: 5) لست أُجادل معك في الحكم، يا أيها الحق، فإني لا أُريد أن أخدع نفسي، لئلا يقف إثمي ضدي +++ القديس اغسطينوس
من له المخافة ليس بفضولي، بل يسقط ويسجد. من له المخافة لا يقدم تساؤلات من أجل حب الاستطلاع، بل بالعكس يُقدم تسبيحًا ومجدًا +++ القديس يوحنا الذهبي الفم
ما أسرع زوال الملذات، وما أقرب فنائها، هذه التي يظنها الخطاة دائمة!! +++ العلامة أوريجانوس