من كتاب كلمة منفعة ++ البابا شنودة الثالث
المحبة تبذل
المحبة تختبر بالألم، وتختبر بالضيقة، والبذل.
والذي لا يستطع أن يبذل، هو إنسان لا يحب.. فإذا أحب، بذل كل شيء.
إبراهيم أبو الآباء، من أجل محبته لله، ترك أهله وعشيرته وبيت أبيه، وعاش متغربًا في خيمته.. ولكن حب إبراهيم لله وصل إلى قمته، حينما وضع إبنه وحيده الذي يحبه، على المذبح، وحوله الحطب والنار، ورفع يده بالسكين، ليبذل إبنه.
وحينما أحب دانيال الرب، بذل نفسه، ورضى أن يلقى إلى جب الأسود، وكذلك الثلاثة فتيه، يراهنوا على محبتهم ببذلهم أنفسهم، ليلقوا في أتون النار.. بولس الرسول، قال في حبه للسيد المسيح:
" خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح وأوجد فيه.
آباونا الشهداء، وآباؤنا المعترفون، من أجل محبتهم للرب بذلوا دماءهم وحياتهم وراحتهم، ودخلوا إلى العذاب ولم يخافوا من أجل عظيم حبهم..
هناك عوائق تمنع الإنسان من البذل: هى محبة الراحة، ومحبة الكرامة، ومحبة الذات.. أما الحب الحقيقى، فلا تهمه الراحة ولا الكرامة ولا الذات.
إنه يبذل كل شيء، من أجل من يحبه.. يعقوب أبو الآباء، عندما أحب راحيل، بذل من أجلها الشئ الكثير. تعب من أجلها عشرين سنة، تحرقه الشمس بالنهار، والبرد بالليل وكل هذه السنوات، كانت في نظره كأيام قليله بسبب محبته لها.
وأنت ماذا بذلت من أجل المسيح، الذي بذل ذاته من أجلك على الصليب؟
الذي يحب، يبذل ذاته من أجل الله، والناس. ويتدرب أولًا على بذل ما هو خارج ذاته، كالمال، والوقت، والقنية.. أما الذي لا يستطيع أن يبذل ما هو خارج ذاته، فكيف يبذل ذاته؟! إن كنت لا تستطيع أن تبذل، فأنت لا تحب غيرك، إنما تحب ذاتك فقط.
المحبة تبذل
المحبة تختبر بالألم، وتختبر بالضيقة، والبذل.
والذي لا يستطع أن يبذل، هو إنسان لا يحب.. فإذا أحب، بذل كل شيء.
إبراهيم أبو الآباء، من أجل محبته لله، ترك أهله وعشيرته وبيت أبيه، وعاش متغربًا في خيمته.. ولكن حب إبراهيم لله وصل إلى قمته، حينما وضع إبنه وحيده الذي يحبه، على المذبح، وحوله الحطب والنار، ورفع يده بالسكين، ليبذل إبنه.
وحينما أحب دانيال الرب، بذل نفسه، ورضى أن يلقى إلى جب الأسود، وكذلك الثلاثة فتيه، يراهنوا على محبتهم ببذلهم أنفسهم، ليلقوا في أتون النار.. بولس الرسول، قال في حبه للسيد المسيح:
" خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح وأوجد فيه.
آباونا الشهداء، وآباؤنا المعترفون، من أجل محبتهم للرب بذلوا دماءهم وحياتهم وراحتهم، ودخلوا إلى العذاب ولم يخافوا من أجل عظيم حبهم..
هناك عوائق تمنع الإنسان من البذل: هى محبة الراحة، ومحبة الكرامة، ومحبة الذات.. أما الحب الحقيقى، فلا تهمه الراحة ولا الكرامة ولا الذات.
إنه يبذل كل شيء، من أجل من يحبه.. يعقوب أبو الآباء، عندما أحب راحيل، بذل من أجلها الشئ الكثير. تعب من أجلها عشرين سنة، تحرقه الشمس بالنهار، والبرد بالليل وكل هذه السنوات، كانت في نظره كأيام قليله بسبب محبته لها.
وأنت ماذا بذلت من أجل المسيح، الذي بذل ذاته من أجلك على الصليب؟
الذي يحب، يبذل ذاته من أجل الله، والناس. ويتدرب أولًا على بذل ما هو خارج ذاته، كالمال، والوقت، والقنية.. أما الذي لا يستطيع أن يبذل ما هو خارج ذاته، فكيف يبذل ذاته؟! إن كنت لا تستطيع أن تبذل، فأنت لا تحب غيرك، إنما تحب ذاتك فقط.