مجموعة اقوال مختارة للاباء القديسين 4
لن أحول عيني عنك، لأنك أنت أيضًا من جانبك لا تحوّل عينيك عني ++ القديس اغسطينوس
ملكوت الله حسب كلمة ربنا ومخلصنا لا يأتي بمراقبة، "ولا يقولون هوذا ههنا أو هوذا هناك"، إنما "ملكوت الله داخلكم"... فمن الواضح أن من يصلي لكي يأتي ملكوت الله، إنما يصلي بحقٍ أن يتأسس الملكوت ويكمل في داخله، ويحمل ثمرًا ++ العلامة أوريجينوس
إن الضرورة لا تعرف قانونًا! فالألم يدفعني إلي الحديث معك! والكارثة التي حلت بي تجعلني استدعي الطبيب لأني مريض إنني أطلب النور لأني أعمي! أبحث عن الحياة لأني ميت! ومن هو هذا الطبيب والنور والحياة إلا أنت؟! ++ القديس اغسطينوس
صار الكلمة جسدًا لكي يغير جسدنا إلى روح... ولكي يقدس الجسد كله معه، إذ فيه تقدست البكور ++ القديس غريغوريوس النيسي
إننا أجراء أو غرباء على الأرض، إذ نجد مدينتنا فوق، حيث ننال هنا العربون، وإذ نبلغ ذلك لا نرحل (عنها). أولئك الذين محادثتهم في السماء، فإنهم إذ يقطنون هنا بمهارة هم في الحقيقة غرباء ++ القديس اغسطينوس
يعاتبونني تارة عن أخطاء ماضية عارضة وأخرى يهينونني إذ يحسبونني كلا شيء، كمن هو بلا أدنى اعتبار. لكنني أنا جالس على انفراد وتتجه روحي نحو الكلمات الإلهية... كانت فرائضك هي مشوراتي ++ يوسابيوس القيصري
الشيء الذي يستحي الإنسان من كشفه وإظهاره هو دليل على أنه رديء، وأنه تجربة شيطانية ++ القديس يوحنا كاسيان
ذاك الذي هو أبرع جمالًا من بني البشر رآه البشر على الصليب بلا شكل ولا جمال؛ كان وجهه منكسًا، ووضعه غير لائق. مع هذا فإن عدم الجمال هذا الذي لمخلصك أفاض ثمنًا لجمالك الذي في الداخل، فإن مجد ابنة الملك من داخل (مز 45: 2) ++ القديس اغسطينوس
لقد سُحق وجُرح، لكنه شَفى كل مرض وكل ضعف ++ القديس غريغوريوس النزينزي
أعني أن نفسي قد تمنت حفظ أحكامك، وأن تصنعها بشهوة لا بضجرٍ ومللٍ، وإنما بإرادة وموالاة دائمًا ++ أنثيموس أسقف أورشليم
ربنا ومخلصنا هو الطبيب الحقيقي والكامل، يهب الشفاء للجسم، ويرُد الصحة للنفس +++ الأب خروماتيوس
يقول داود: "طوباهم الذين تركت لهم آثامهم، والذين سترت خطاياهم؛ طوبى للرجل الذي لم يحسب له الرب خطيئة"، مشيرًا إلى أن غفران الخطايا الذي أعقب مجيئه، هذا الذي "مزق صك خطايانا"، وسمَّره بالصليب (كو 2: 14) كما بشجرة، صرنا مدينين لله، هكذا بشجرة (بالصليب) ننال غفران الخطايا ومحو الأثام ++ القديس إيريناؤس
ليس له شكل ولا جمال في أعين اليهود، أما بالنسبة لداود فهو أبرع جمالًا من بني البشر (مز 45: 2). على الجبل (أثناء التجلي) كان بهيًا ومضيئًا أكثر من الشمس (مت 17: 2)، مشيرًا إلينا نحو سرّ المستقبل ++ القديس غريغوريوس النزينزي
إن الأشياء التي تحصل عليها بسهولة، قد تفقدها أيضًا بسهولة. لهذا أحيانًا لا يستجيب الله بسرعة +++ القديس باسيليوس الكبير
إنني لا أشعر بأنني أتمم وصاياك بدون مكافأة؛ اعطنا أجر هذا حياة خالدة سعيدة أعيشها وأحفظ أقوالك ++ القديس ديديموس الضرير
من بين الأمور الأخرى التي تنبأوا بها عنه، مكتوب: "يجعلون في طعامي علقمًا (سمًا)، وفي عطشي يسقونني خلًا" (مز 69: 21). نحن نعرف في الإنجيل كيف حدثت هذه الأمور. أولًا قدموا علقمًا. أخذه وذاقه وتفله. فيما بعد وهو على الصليب معلقًا، فلكي تتحقق هذه النبوات قال: "أنا عطشان" (يو 19: 28). أخذوا إسفنجة مملوءة خلًا ووضعوها على قصبة، وقدموها له حيث كان معلقًا. أخذها وقال: "قد أكمل" (يو 19: 30). ماذا يعني: "قد أكمل"؟ كل ما قد تنبأوا به عني قبل آلامي قد تحقق ++ القديس اغسطينوس
الموت أقام الموتى من الموت، إذ حمل اللعنة مخلصًا إيانا منها +++ القديس يوحنا الذهبي الفم
اُنظروا فإن الاستشهاد باسم المسيح... ليس فقط عارًا بل هو زينة عظيمة، ليس فقط في عيني الرب بل حتى في أعين البشر: "كريم هو موت قديسيه". أُنظروا فإن شهداءه ليس فقط لا يُحتقرون بل ينالون كرامات عظيمة ++ القديس اغسطينوس
من يحب الأرضيات وشهواتها لا يفكر في أن يكون مع المسيح بعد انتقاله، ولا يقدر أن يقول: "غريب أنا على الأرض"، إذ هو مهتم بما للأرض. أما من يقول: "لا تخفِ عني وصاياك" فهو قديس... لذلك يطلب النبي من الله أن يكشف له عظائم وصاياه للحياة السماوية. ++ العلامة أوريجينوس
تذكر أنه ليس بين أحكام الله ما هو أصعب وما هو مستحق بالأكثر الإعجاب من أن يلتزم الإنسان بمحبة أعدائه ++ القديس اغسطينوس
أن الأرواح النجسة لا تقدر أن تجد لها طريقًا في أجساد من اغتصبتهم بأي وسيلة ما لم تملك أولًا علي عقولهم وأفكارهم فتسلب منهم مخافة الله وتذكره والتأمل فيه، وبهذا تتجاسر فتتقدم إليهم كمن هم بلا حصانة إلهية، وتقيدهم بسهولة وتجد لها موضعًا فيهم، كما لو كان لها حق الملكية عليهم +++ الأب سيرينوس
الفكر البشري هو هبة يقدّمها الله للإنسان، تحتاج أن تدخل في دائرة مخافة الرب، تقوده كطفل صغير في رعاية أبيه أو أمه، يسير معها ليتعرّف على أسرار الحياة ويتدرّب وينمو وينضج ++ مار فيلوكسينوس أسقف منبج
بالحق أراد المخلص ربنا أن يُعرف مخلصًا لا بخلاص نفسه بل بخلاصه الآخرين. فالطبيب لا يُحسب كذلك بشفائه نفسه، بل بإبراز مهارته مع المرضى. هكذا الرب بكونه المخلص لا يحتاج إلى خلاص نفسه. فليس بنزوله من على الصليب يصير مخلصًا بل بموته. فإنه بالحق يتحقق خلاص عظيم للبشرية بموته أكثر من نزوله عن الصليب ++ القديس البابا أثناسيوس الرسولي
من يقدر أن ينكر أن عطية الحياة هي عمل العظمة الإلهية؟ مكتوب "أحيي عبدك". إذن يحيي من هو عبد، أي الإنسان، الذي لم تكن له حياة من قبل، بل تسلمها كعطية له ++ القديس أمبروسيوس
لم يكن المسيح متروكًا من الآب ولا من لاهوته كما يظن البعض، أو كما لو كان خائفًا من الآلام فانفصل بلاهوته عن ناسوته أثناء آلامه...؛ وإنما كما قلت إنه كان ينوب عنا في شخصه. نحن كنا قبلًا متروكين ومرذولين، أما الآن فبآلام ذاك الذي لا يسوغ له أن يتألم (حسب اللاهوت) أقامنا وخلصنا ++ القديس غريغوريوس النزينزي
بموت البار الذي تم بمحض اختياره، نزع موت الخطاة الذي حدث بالضرورة كحكمٍ نستحقه ++ القديس أغسطينوس
"أحاطت بي ثيران كثيرة، أقوياء باشان اكتنفتني" (مز 22: 12). هؤلاء هم الشعب وقادته؛ الشعب أو الثيران التي بلا عدد؛ وقادتهم الثيران القوية. ++ القديس اغسطينوس