نظريات وحقائق +++ مجموعة من اقوال الاباء

نظريات وحقائق

باقة من اقوال الاباء


إنه ليس اعتباطًا يسمح الله للأشرار أن يدمروا بيوت الصديقين، لكنه لا يتخلى عن الأبرار، ولا يسمح بأمور فوق إمكانيتهم... فإنه لا يصيبهم أذى من هذا الدمار، لأن مساكن الحياة الحاضرة والخيام الأرضية تخرب (2 ك
و 5: 1-2)، حتى وإن لم تُسلب.

هذا إذن ما نؤمن به، أننا نختبر شيئًا من الدمار، ولكن نجد فيه ربحنا بكل وضوح. فإننا نتقبل المكافأة على المثابرة والجزاء على اهتمامنا، وعوض مسكننا الأرضي نرث مسكنًا سماويًا حيث نعيش فيه وسط الملائكة ورؤساء الملائكة. ++الأب هيسيخيوس الأورشليمي

المصباح المحتقر، الذي يخضع للسخرية على الأرض يتلألأ بحكم السماء. لهذا بحقٍ أضيف: "مهيأ في الزمن المحدد". بخصوص هذا الزمن يقول المرتل: "لأني أعين ميعادًا، أنا بالمستقيمات أقضي" (مز 75: 2). ويعلن الحق في الإنجيل: "لأن وقتي لم يكمل بعد" (يو 7: 6). ويقول بطرس: "الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء" (أع 3: 21). ++ البابا غريغوريوس (الكبير)
كثيرًا ما يطمئننا القديس أغسطينوس أنه وإن وُجدت الحنطة مختلطة بالتبن في هذا العالم دون أن يُحرق التبن، فإن هذا لن يؤذي الحنطة ولا يفقدها إكليلها، فسيأتي الوقت لعزلها عن التبن حيث يحرق التبن في النار.
هذا التبن لا يُهلك من هم حنطة الرب، والذين هم قليلون إن قورنوا بالآخرين، لكنهم هم جمع عظيم. لا يهلك مختارو الله الذين يُجمعون من أقاصي العالم، من أربعة رياح، من أقصى السماء إلى أقصاها (مت 24: 31). يصرخ المختارون قائلين: "خلِّص يا رب، لأنه قد انقرض التقي، لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر" (مز 12: 1). فيقول لهم الرب: "من يصبر إلى المنتهى (حيث يُقيد الشرّ) فهذا يخلُص" (مت 24: 13) +++ القديس اغسطينوس

ليس لنا أن ندين ونفرز الحنطة عن الزوان، والأواني التي للكرامة عن التي للهوان، وإنما يليق بنا أيضًا أن نطمئن أن الحنطة لا تُُهمَل من الله بسبب الزوان، ولا الأواني المُكَّرَمة تفقد كرامتها بسبب التي للهوان، إذ يقول الرسول: "يعلم الرب الذين هم له".

ليس من أجل التبن تهلك الحنطة (مت ٣: ١٢)، ولا من أجل السمك الرديء، لا يؤخذ في الأوعية شيء من الشبكة (مت ١٣: ٤٧)... لقد سبق فعيننا قبل أن نُولد، واعدًا إيانا بيقين: "الذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضًا، والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضًا، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضًا" (رو ٨: ٣٠) . كما يقول: حتى إن كانت البذار مختفية في التبن لكنها معروفة لدى صاحب الحقل. لا يخف أحد متى كان بذرة، حتى وإن كان وسط تبن، فإن عيني الذي يذرينا لا تنخدعان ++ القديس اغسطينوس

كل الأشرار، وكل الهراطقة لا يخشون أن يعَّلموا من هم أفضل منهم بلهجة شديدة، إذ يرون في الكل أنهم أقل منهم. أما الكنيسة المقدسة فتدعو كل متشامخٍ في الفكر، وكل معتدٍ بذاته، لتجدده بروح التعقل بالارتباط معًا في مساواة. أيوب الذي هو عضو في ذات الكنيسة المقدسة، إذ رأى أصحابه في زهوٍ ينطقون بكلمات ضخمة في التعليم أجابهم قائلًا: "صحيح إنكم أنتم شعب، ومعكم تموت الحكمة" .
فمن يظن أنه يسمو على كل البشر في قدرة التعقل ماذا يفعل مثل هذا الإنسان سوى أنه يفتخر بأنه "الإنسان الوحيد"؟ غالبا ما يحدث أنه ينتفخ العقل بالكبرياء بتعالٍ محتقرًا كل البشر ويكون معجبًا بنفسه. فإن إطراء الإنسان لذاته ينبع عن الوهم في غباوة مغترًا بذاته، كمن هو وحده له الحكمة. يفكر في كل ما يقوله ويعتز بكل ما ينطق به، معجبًا بذاته ومستخفًا بكلمات الآخرين. إذن من يظن أنه وحده هو الحكيم بالحق ينحصر في ذاته الضيقة.+++البابا غريغوريوس (الكبير)

أعطى الله الطبيعة العاقلة نعمة حرية الإرادة، وأنعم على الإنسان بالقدرة على تحديد ما يريده حتى يسكن الصلاح في حياتنا، ليس قسرًا ولا لاإراديًا بل نتيجة للاختيار الحر. إن تمتعنا بحرية الإرادة يؤدى بنا إلى اكتشاف حقائق جلية. في طبيعة الأمور إذا ما أساء أحد استخدام مثل هذه الإرادة الحرة فإنه بحسب كلمات الرسول يصير مثل هذا الشخص مخترعًا لأعمال شريرة (رو 30:1). كل من هو من الله يُعد أخًا لنا، أما الذي يرفض الاشتراك في أعمال الصلاح يتم ذلك بكامل إرادته +++القديس غريغوريوس النيسي
لا تسمح لليل بأكمله إن يكون للنوِم لا تسمح لنصف عمرك أن ينقضي بلا فائدة في نوم ببلادة وسباتٍ. بل قسم وقت الليل بين النوم والصلاة. وليكن نومك الخفيف ذاته تداريب للتقوى. فإن أحلامنا أثناء النوم غالبًا ما تكون انعكاسات لأفكارنا في النهار +++القديس باسيليوس الكبير
تقطع السمكة البحار كلها بحثًا عن بعض منافعها، وأنت ماذا تقول، إذا كنت تعيش في التواني والكسل؟ فلا يحتج أحد بالجهل فإن فينا ذهنًا طبيعيًا يبيِّن لنا لياقة الخير وينفّرنا من الأفعال المضرَّة+++القديس باسيليوس الكبير
لا يتحدث عن أذن الجسم، بل أذن الروح. فبالآذان الجسدية نسمح أصوات الكلمات، أما بالآذان الداخلية فنميز الفكر والكلمات. كذلك "الحنك (خاصة التذوق) يستطعم الطعام" بمعني أن يقدره بالنسبة للذته. هكذا فإن حنك الروح يميز فائدته. +++الأب هيسيخيوس الأورشليمي
فإن العقل nous يميز الكلمات"... إن كان الله يعطينا الحنك لنميز تذوق الطعام، فإنه يهبنا أيضًا العقل لنأخذ قرارتنا، ويسمح لنا الزمن أن نطلب الفهم. +++القديس يوحنا الذهبي الفم
"بلا لوم"... هذه العبارة تحوي الفضائل جميعها، حتى أنه إذا عرف إنسان عن نفسه خطيَّة ما، فليس حسن له أن يشتهي وظيفة هو غير مؤهَّل لها، إنَّما يكون محتاجًا إلى مرشد لا أن يقوم بدور الإرشاد. لأن من يقوم بدور قيادي، يلزمه أن يكون أكثر بهاءً من أي كوكب منير. فتكون حياته بلا عيب، يتطلَّع الكل إليه ويقتدون بسلوكه. +++القديس يوحنا الذهبي الفم