أقوال اباء الكنيسة الارثوذوكسية عن الفرح والسلام
أقوال القديس أوغسطينوس عن موهبة الفرح الدائم
من المعلوم يا أخوتي أن كل منا يطلب راحته وسروره إلا أنه لا يطلب ذلك كما يجب ولا حيثما يوجد فالأمر يتوقف على تمييز السرور الحقيقي من السرور الكاذب وبالعكس فإننا غالبًا ما نخدع بخيالات السرور الباطل والخير الكاذب.
فالبخيل والمتجبر والشره والشهواني وكل منهم يطلب السرور إلا أن هذا يضع سروره في جمع غنى وافر وذاك في شرف الرتب والكرامات وهذا المأكل والمشارب اللذيذة وذاك في أن إشباع شهواته النجسة ليس منهم من يطلب سروره كما يجب ولا حيثما يوجد من ثم لا يجده أحد منهم رغم أن الكل يشتهونه.
فكل ما هو في العالم لا يقدر أن يشبع النفس ويخول لها سرورًا حقيقيًا فلماذا إذًا تتعب أيها الإنسان الغبي وطوف باطلًا في أماكن كثيرة متوقعًا أن تجد خيرات تملأ بها نفسك وترضي بها جسدك ؟!! أحبب خيرًا واحدًا يحوي جميع الخيرات ففيه وحده تجد الكفاية.
+ استرح إلي الخير الواحد العظيم العام ففيه الكفاية عن كل شيء. وأما أنت يا نفسي فباركي الرب الذي يشبع بالخيرات عمرك (مز5، 2:103) .
+ (حبل وجعًا وولد إثمًا) "مز15:7". إنك لا تزال متعبًا قلقًا إن أحببت شيئًا أخر غير الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منك.
+ من طلب فرحة في ذاته يجد حزنًا فإن جعلت سرورك في أن تباشر تلك الوظيفة وتسكن في ذلك المكان وما يشبه ذلك فإن سرورك هذا يمكن لرئيسك أن ينزعه عنك وبالنتيجة لا تكون مسرورًا قط. وإن جعلت سرورك في بعض الأشياء التي توافق هواك الآن أوفي أشياء أخري زمنية فإنها سريعة التغير وإن لم تتغير هي فأنت قابل للتغيير فما تسر به اليوم يمكن أن تكرهه غدًا. كيف لا ونحن نري الشعب الإسرائيلي (الشرير) كره المن الذي كان يجد فيه كل ما يحتاج إليه ويشتهيه ولما نجا من عبودية فرعون ضجر من الحرية واشتاق إلي العبودية وأشتهي بصل مصر!!! فلن تستطيع أن تفوز بالسرور قط ما دمت تجعله في ما يمكن أن يشوبه التغيير. فإن شئت أن يكون فرحك ثابتًا باقيًا إلتصق بالله السرمدي ذاك الذي لا يعتريه تغيير بل يستمر ثابتًا على حال واحد إلي الأبد.
+ إنك يا إلهي جعلت (النفس البشرية) قادرة على أن تسع جلالك غير الحدود لئلا يكون شيء أخر يقدر أن يملأها سواك. إلهي إنك صنعتنا لأجلك ولذلك لا يزال قلبنا مضطربًا قلقًا. عديم الراحة على الدوام حتى يستريح فيك.
+ استرح إلي الخير الواحد العظيم العام ففيه الكفاية عن كل شيء. وأما أنت يا نفسي فباركي الرب الذي يشبع بالخيرات عمرك (مز5، 2:103) .
+ (حبل وجعًا وولد إثمًا) "مز15:7". إنك لا تزال متعبًا قلقًا إن أحببت شيئًا أخر غير الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منك.
+ من طلب فرحة في ذاته يجد حزنًا فإن جعلت سرورك في أن تباشر تلك الوظيفة وتسكن في ذلك المكان وما يشبه ذلك فإن سرورك هذا يمكن لرئيسك أن ينزعه عنك وبالنتيجة لا تكون مسرورًا قط. وإن جعلت سرورك في بعض الأشياء التي توافق هواك الآن أوفي أشياء أخري زمنية فإنها سريعة التغير وإن لم تتغير هي فأنت قابل للتغيير فما تسر به اليوم يمكن أن تكرهه غدًا. كيف لا ونحن نري الشعب الإسرائيلي (الشرير) كره المن الذي كان يجد فيه كل ما يحتاج إليه ويشتهيه ولما نجا من عبودية فرعون ضجر من الحرية واشتاق إلي العبودية وأشتهي بصل مصر!!! فلن تستطيع أن تفوز بالسرور قط ما دمت تجعله في ما يمكن أن يشوبه التغيير. فإن شئت أن يكون فرحك ثابتًا باقيًا إلتصق بالله السرمدي ذاك الذي لا يعتريه تغيير بل يستمر ثابتًا على حال واحد إلي الأبد.
+ إنك يا إلهي جعلت (النفس البشرية) قادرة على أن تسع جلالك غير الحدود لئلا يكون شيء أخر يقدر أن يملأها سواك. إلهي إنك صنعتنا لأجلك ولذلك لا يزال قلبنا مضطربًا قلقًا. عديم الراحة على الدوام حتى يستريح فيك.
أقوال القديس أوغسطينوس عن السلام الفائق العقل
فإذ تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح) "رو1:5".
هذا هو عمل الروح القدس أن يقود الإنسان باستحقاقات الصليب ونعم الفداء في طريق الشركة العميق فيعود إليه السلام الإلهي بربنا يسوع المسيح مهما بلغت مضايقات الطريق وأتعابه وأحزانه لنه في حضن الثالوث الأقدس يستريح الإنسان ويطمئن....
بالروح القدس يتمزق حجاب الآثام هذا الذي حجب بيننا وبين إلهنا فحرمنا من الصدر الحنون الذي علية نتكئ مطمئنين ونزع عنا سلامنا الحقيقي وصار لنا هذه التوبيخات القاسية (لا سلام قال الرب للأشرار) "أش22:48".
ليس سلام لأحد من البشر) "أر12:12".وإذ يقوم الروح القدس بغفران خطايانا على الدوام فإننا ننعم بتلك البركة الرسولية (نعمة لكم وسلام) "رو7:1". "1كو3:1 " "2كو2:1". غل3:1"...
بالروح القدس تجتمع الكنيسة الحقيقية في إيمان واحد سلم لنا مرة من القديسين تجتمع باسم الرب يسوع فيكون الرب في وسطها عندئذ (الرب يبارك شعبة بالسلام) "مز11:29". قائلًا (سلامًا أترك لكم سلامي أنا أعطيكم) .
(لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام) "1كو33:14".
أقوال القديس أوغسطينوس عن: سلام حقيقي
هذا هو لا سلام الحقيقي الذي يمنحه الرب لنا لا كشيء خارجي زمني يتأثر بالظروف ويتغير بعوامل الزمن ويفني وينتهي بل يقدم لنا ذاته (سلامًا) ويكون هو العاطى والعطية في نفس الوقت فهو (واهب السلام) ، (وسلامنا) في نفس الوقت لن نقبل عنه بديلًا ولن نستريح ونطمئن إلا به وفيه.. وكما يقول (قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام) "يو33:16".
ويقول القديس أغسطينوس (السلام هو الميراث الذي وعد به السيد تلاميذه قبيل صلبه... قائلًا (سلامًا أترك لكم سلامي أنا أعطيكم) . فمن أراد أن يكون وارثًا للسيد المسيح فليملك على سلام المسيح ويسكن فيه.
هذا السلام الحقيقي متى ملأ القلب فاض على كل النفس فتشعر بالسلام في داخلها ومع كل من هم حولها مهما كانت مضايقاتهم ومتاعبهم...
لذلك فمن لم ينل سلام المسيح الحقيقي لا يقدر أن يسالم جميع الناس وخاصة مضايقيه.
+ وبالعكس أيضًا من لا يجاهد في صنع السلام واحتماله مضايقيه لن يتمتع بالسلام الإلهي... لأنه إن لم نغفر لا يغفر لنا... وبالكيل الذي به نكيل يكال لنا...
فسلامنا مع الله والناس.. لا ينفصلان بل هما متلازمان وهما عطية من نعمة الرب وثمرة من ثمار الروح وموضوع جهادنا دومًا.
+ السلام هو رزانة العقل، هدوء النفس، بساطة القلب، رباط الحب، رفيق المحبة.
إنه هو الذي ينزع العداوات، ويوقف الحروب، ويصد الغضب، ويكسر الكبرياء، ويحب المتضعين، ويهدأ المتخاصمين، ويصالح المتعادين، وهو مبهج ومقبول بالنسبة للمجتمع..
السلام لا تطلب ما هو للغير، لا تري في شيء أنه ملكك (فلا تعطي للآخرين) .
+ السلام يعلم المحبة، فلا تبغض قط..
+ السلام يعرف الإنسان كيف يعلو ذاته ولا ينتفخ...
+ السلام علامة القداسة..
+ يلزم على كل إنسان أن يحرص على السلام أيها الأخوة لأن من يعيش في سلام مقدس يحيا دومًا في الله ويون شريكًا مع القديسين في صحبة الله.
أقوال القديس أوغسطينوس عن صنع السلام
+ دعا السيد المسيح صانعي السلام طوباويين وأبناء الله،
لأنه لا يوجد فيهم شيء يقاوم إرادة الله ويضادها،
بل يطابقونها في كل شيء.
كأبناء صالحين مجتهدين في أن يتشبهوا بأبيهم في كل ما يمكنهم،
جاعلين سرورهم وإرادتهم في إرادة أبيهم وسروره.
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن الشركة مع الثالوث والفرح الدائم
"وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام "غلا22:5 "
"وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام "غلا22:5 "
إن كان سر فرح آدم هو لقاءه بالله خالقه المعتني به الذي يحبه والخطية قد أفسدت هذا اللقاء غذ صارت خطايانا حاجبا يفصلنا عن الله القدوس فإنه بالروح القدس لم يصر لنا اللقاء مع الله فقط بل ما هو أكثر أننا قد صرنا هياكل لله وروح الله ساكن فينا صار لقاؤنا بالثالوث الأقدس لقاء دائمًا في القلب لمن يريد. إن الله الذي هو مصدر الفرح لم يعد خارجًا عنا بل في داخلنا ساكنًا فينا... وصارت طلبتنا هي أن يكشف عن عيوننا الداخلية لنعاينه قلبيًا (طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله) "مت8:5".
+ بالروح القدس صار لنا "روح التبني " الذي به نصرخ يا أبانا الأب " رو15:8". مهما بلغت دالة آدم على الله فإنها علاقة مخلوق مع خالق محب عبد صالح مع سيد مرحوم مترفق أما الآن فقد صار لنا بحسب اختيار الأب في استحقاق دم المسيح روح النبوة الذي به نحدث الأب كأب لنا )أبانا الذي في السموات)
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن صنع السلام
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
+ بالروح القدس صار لنا "روح التبني " الذي به نصرخ يا أبانا الأب " رو15:8". مهما بلغت دالة آدم على الله فإنها علاقة مخلوق مع خالق محب عبد صالح مع سيد مرحوم مترفق أما الآن فقد صار لنا بحسب اختيار الأب في استحقاق دم المسيح روح النبوة الذي به نحدث الأب كأب لنا )أبانا الذي في السموات)
أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن صنع السلام
طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
صنع السلام وحد الذي أعطي هذا الجزاء العظيم أن ندعي )أولاد الله( ولكن ما هو صنع السلام؟ هل هو مجرد مصالحة الإخوة وأفراد العائلة الواحدة أو الزملاء في العمل؟! كثيرا ما نخطئ فهم (صنع السلام) فنحاول بغيرة بشرية أو بطرق بشرية أن نصنع سلاماَ فمثلا نذهب إلى الزوج لنصلحه مع عروسه فنجده يشكى كثيراَ حتى نحكم على عروسه بالخطأ وإذ نلتقي بالزوجة ونسمع لها نحكم على عريسها بالخطأ ونحاول أن نصلح وعبثا يصطلحان وإن اصطلحا فإلى حين مجاملة لمن يظن كصانع للسلام أو خشبة حديث الناس أو.......... لكن هل تريد معرفة كيف تكون صانعا للسلام أو ابنا لله؟! تشبه به. لقد كشف لنا يسوع السلام ذاته كيف صنع سلاماَ في صلاته الوداعية إذ تحدث عن ثلاث وحدات:-
(1) وحده أولي مثالية بين الأب والابن كما أنك أيها الأب في وأنا فيك. (يو 21:18 وحدة في الجوهر والذات فرغم استقلال الأب عن الابن لكنهها غير منفصلين قط لهما جوهر واحد لهوت واحد أمر لا يدركه إلا الله ومن أعطاهم أن يدركوه تعجز اللغات البشرية التعبير عن هذه الوحدة.
(2) وحدة بين البشر والله وهذه تعتمد على الأولي فلو لم يكن الأب والابن واحداَ ما قبلت ذبيحة الابن وما استطاع أن يوحدنا مع أبيه وما أمكنه أن يقوم بالمصالحة!! فباستحقاق دمه صار لنا الاتحاد مع الله وصرنا هيكل الله. لكن ما أبعد هذه الوحدة عن وحدة الجوهر واللاهوت.
(3) الوحدة بين الأعضاء وبعضهم البعض...... أي صنع السلام بين بعضهم البعض وهذا ما كان يمكن أن يوجد بدون الوحدتين السابقتين كيف نصنع سلاماَ بين قلبين مضطربين؟! ليكونوا هم واحد فينا
يو21:18
(1) وحده أولي مثالية بين الأب والابن كما أنك أيها الأب في وأنا فيك. (يو 21:18 وحدة في الجوهر والذات فرغم استقلال الأب عن الابن لكنهها غير منفصلين قط لهما جوهر واحد لهوت واحد أمر لا يدركه إلا الله ومن أعطاهم أن يدركوه تعجز اللغات البشرية التعبير عن هذه الوحدة.
(2) وحدة بين البشر والله وهذه تعتمد على الأولي فلو لم يكن الأب والابن واحداَ ما قبلت ذبيحة الابن وما استطاع أن يوحدنا مع أبيه وما أمكنه أن يقوم بالمصالحة!! فباستحقاق دمه صار لنا الاتحاد مع الله وصرنا هيكل الله. لكن ما أبعد هذه الوحدة عن وحدة الجوهر واللاهوت.
(3) الوحدة بين الأعضاء وبعضهم البعض...... أي صنع السلام بين بعضهم البعض وهذا ما كان يمكن أن يوجد بدون الوحدتين السابقتين كيف نصنع سلاماَ بين قلبين مضطربين؟! ليكونوا هم واحد فينا
يو21:18
لذلك هل تريد أن تتشبه بيسوع وتصنع سلاماَ بين المتخاصمين؟! قدم يسوع لكل منهم فيشعر كل طرف من الأطراف بالسلام وحبه للسلام........ ويشعر بخطيته وعندئذ تجد في المثال السابق يقول الزوج أخطأت وهكذا متى حل يسوع السلام الحقيقي فيهما تصالحاَ.
+ من يصنع صلحاَ بين المتخاصمين يدعي ابن الله ومن يدس ويعكر ويوصل كلاماَ شريرا من شخص إلى أخر فهو رسول الشيطان وهذا تهلكه النار.
+ من يغير كلمات شريرة بصالحة ويزرع الصلح بين إخوته يربح حياة لنفسه.
+ من يصنع صلحاَ بين المتخاصمين يدعي ابن الله ومن يدس ويعكر ويوصل كلاماَ شريرا من شخص إلى أخر فهو رسول الشيطان وهذا تهلكه النار.
+ من يغير كلمات شريرة بصالحة ويزرع الصلح بين إخوته يربح حياة لنفسه.