النفس البشريه وغفران الخطايا


سُئل القديس مكسيموس: "كيف تتحقق النفس أن الله غفر لها خطاياها؟" فأجاب: “إذا رأتْ أنها في درجة ذاك القائل: "أبغضتُ الظلم ورذلته، أما ناموسك فأحببته" (مز 119: 163)، لأنه يقول: "لرحمتك وعدلك أسبحك يا رب" (مز 101: 1). فلنصنع أعمال التوبة لكي نُظهر حكم الله العادل، ويُكمّل رحمته علينا، إذ يغفر لنا خطايانا".

"رحمة وحكمًا أغني لك يا رب". ليت الخطاة الذين ييأسون من خلاصهم، هؤلاء المتواضعون والمنكسرون بسب...

ب خطاياهم يسمعون أغنية الرحمة! وليت المتعجرفون الذين يقولون: "الرب رحوم، إذن فلنخطئ، لأنه يسامحنا"، يسمعون لأغنية العدل (الحكم) ++ القديس جيروم
أهلني يا رب أن أُسَبِّحَك على رحمتك الصائرة لنا، وحُكمك وانتقامك من أعدائنا. فإنني إذا حظيت بهذه النعمة أترنم شاكرًا إحساناتك، وأتمسك بسيرة نقية بريئة من العيب.

أُسَبِّحَك يا رب، وأشبع ناشدًا برحمتك وحكمتك، لأنك لا تجازي الناس بذنوبهم، لكن رحمتك وتحننك يسبقان حكمك.

في هذا الدهر تعاملنا برحمتك، وأما في الدهر العتيد فتعاملنا بحكمك.

قال القديس كيرلس إن قوله أُسَبِّحَك يا رب، لأنك رحمتنا، وأرسلت ابنك إلى العالم، وغفر لنا ذنوبنا برحمته، وانتقم من عدونا (إبليس) بحكمٍ عادلٍ. +++ الأب أنسيمُس الأورشليمي