تامل عن المعمودية المسيحية والعهد القديم
ابونا القمص تاردس يعقوب
ابونا القمص تاردس يعقوب
فلك نوح والطوفان
في بدء الخلقة يظهر الماء كعنصر أوّلي للخلقة حيث كان روح الله يرف على وجه الغمر ليخلق. أما في قصة الطوفان فيظهر الماء كأداة إدانة للعالم الشرير، وإن كان الفلك وسط المياه يظهر كأداة خلاص لنوح وعائلته حيث يدخل بهم إلى عالم جديد. تطلع الرسول بطرس إلى الطوفان والفلك، فرأى صورة رمزية حيّة للخلاص في المعمودية بموت السيد المسيح، الذي انطلقت نفسه إلى الجحيم تبشر الذين رقدوا على الرجاء. كما رأى الرسول في الطوفان إعلانًا لقبول السيد حكم الإدانة في جسده لكي يدخل بمؤمنيه إلى قوة القيامة.
"فإن المسيح أيضًا تأَلَّم مرَّةً واحدة من أجل الخطايا، البارُ من أجل الآثمة لكي يقرّبنا إلى الله مماتًا في الجسد ولكن مُحيًى في الروح، الذي فيهِ أيضًا ذهب فكرز للأرواح التي في السجن، إذ عصت قديمًا حين كانت أناة الله تنتظر مرَّةً في أيام نوح، إذ كان الفلك يُبنَى، الذي فيهِ خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماءِ. الذي مثاله يخلّصنا نحن الآن أي المعمودية. لا إزالة وسخ الجسد بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن الله بقيامة يسوع المسيح الذي هو في يمين الله، إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوَّات مُخضَعَة لهُ" (1 بط 3: 18-21).
لقد فتح القديس بطرس بحديثه عن الطوفان والفلك في رسالتيه طريقا للآباء للحديث عنهما كرمزٍ للمعمودية بفيضٍ.
كان الطوفان الذي طهّر العالم من شره القديم يحمل نبوة خفيّة عن تطهير الخطايا بواسطة الجرن المقدس. كان الفلك الذي خلّص من كان بداخله أيقونة للكنيسة المملوءة رهبة، وللرجاء الصالح الذي صار لنا بسببها. أما الحمامة التي أحضرت غصن زيتون إلى الفلك فأظهرت بهذا أن الأرض قد انكشفت، رسمت مجيء الروح القدس في المصالحة الذي كان من المزمع أن يتحقق من الأعالي، لأن الزيتون علامة السلام +++ العلامة ترتليان
كان الطوفان الذي طهّر العالم من شره القديم يحمل نبوة خفيّة عن تطهير الخطايا بواسطة الجرن المقدس. كان الفلك الذي خلّص من كان بداخله أيقونة للكنيسة المملوءة رهبة، وللرجاء الصالح الذي صار لنا بسببها. أما الحمامة التي أحضرت غصن زيتون إلى الفلك فأظهرت بهذا أن الأرض قد انكشفت، رسمت مجيء الروح القدس في المصالحة الذي كان من المزمع أن يتحقق من الأعالي، لأن الزيتون علامة السلام +++ العلامة ترتليان
قصة الطوفان سرّ، محتوياتها كانت مثالًا للأمور العتيدة أن تتم، الفلك هو الكنيسة، ونوح المسيح، والحمامة الروح القدس، وغصن الزيتون هو الصلاح الإلهي. كما كان الفلك في وسط البحر حصنًا لمن في داخله، هكذا تُخلّص الكنيسة الهالكين. الفلك يُعطي حصانة أما الكنيسة فتفعل ما هو أعظم. كمثال احتوى الفلك الحيوانات غير العاقلة وحفظها، أما الكنيسة فأدخلت البشر الذين يسلكون بغير تعقل ولم تحصنهم فحسب وإنما أيضًا غيّرت طبيعتهم +++ القديس يوحنا ذهبي الفم
طارت حمامة الروح القدس نحو نوح بعد أن خرج الطائر الأسود (الغراب) وصارت كما لو كانت متجهة نحو المسيح في الأردن +++ القديس جيروم
يقول البعض أنه كما جاء الخلاص في أيام نوح بالخشبة والماء، وكان بدءً لخليقة جديدة، وكما عادت الحمامة إلى نوح في المساء بغصن زيتون، هكذا نزل الروح القدس على نوح الحقيقي مُوجد الخليقة الجديدة. لقد نزلت عليه الحمامة الروحية أثناء عماده لكي يظهر أنه هو الذي يمنح الخلاص للمؤمنين بخشبة الصليب، والذي وهب العالم نعمة الخلاص بموته نحو المساء +++ القديس كيرلس الأورشليمي.
طارت حمامة الروح القدس نحو نوح بعد أن خرج الطائر الأسود (الغراب) وصارت كما لو كانت متجهة نحو المسيح في الأردن +++ القديس جيروم
يقول البعض أنه كما جاء الخلاص في أيام نوح بالخشبة والماء، وكان بدءً لخليقة جديدة، وكما عادت الحمامة إلى نوح في المساء بغصن زيتون، هكذا نزل الروح القدس على نوح الحقيقي مُوجد الخليقة الجديدة. لقد نزلت عليه الحمامة الروحية أثناء عماده لكي يظهر أنه هو الذي يمنح الخلاص للمؤمنين بخشبة الصليب، والذي وهب العالم نعمة الخلاص بموته نحو المساء +++ القديس كيرلس الأورشليمي.