مجموعة متنوعة من اقوال الاباء

 مجموعة متنوعة من اقوال الاباء

قال القديس باسيليوس: إن أب الخطاة هو الشيطان، إذ قيل إن من يصنع الخطية هو مولود من إبليس (8: 41، 44). إن قوله أن يخرجوا من بيت أبيهم يعني أن يكفوا عن فعل الخطية وأن يولدوا لله بالمعمودية ليصيروا أولاده. ++ ++ أنثيموس أسقف أورشليم

 نلنا الميلاد الجديد بالمعمودية منذ سنوات، فيجدر بنا ألا نحب العالم، حتى لا تتحول الأقداس التي فينا إلى لعنة بدلًا من أن تكون للقوة والخلاص.
كيف تتأسس المحبة في قلب مولع بمحبة العالم؟ لابد من انتزاع الحطب، وغرس البذور السمائية ولا نترك الشوك يخنق الزرع. ++ القديس اغسطينوس

من يفعل الشر ويبغض أخاه، أطفأ سراج الحب، ولهذا يسلك في الظلمة. +++ العلامة أوريجينوس

غالبًا ما تعني كلمة "يعرف" في الكتب المقدسة ليس بمعنى إدراكه أمرٍ ما، بل وجود علاقة شخصية بالشيء. فيسوع لم يعرف خطية، ليس لأنه لا يعرف عنها شيء، وإنما لأنه لم يرتكبها قط بنفسه. فمع كونه يشبهنا في كل طريق آخر إلا أنه لم يخطئ قط (عب 4: 15). بتقديم هذا المعنى لكلمة "يعرف" واضح أنه كل شخص يقول بأنه يعرف اللَّه يلزمه أن يحفظ وصاياه، لأن الاثنين يسيران معًا .++++ القديس ديديموس الضرير

  
 ما هي ملذاتكم...؟ سيملأ السلام كل اشتياق لكم، لأن الذهب هنا لا يمكن أن يصير فضة لكم، والخمر لا يمكن أن يتحول إلى خبز لكم، ونوركم لا يمكن أن يصير شرابًا لكم. أما الله فسيكون كل شيء بالنسبة لكم. سيكون طعامكم فلن تجوعوا بعد، وشرابكم فلن تعطشوا بعد، ونوركم فلن تصيروا عميانًا بعد، وراحتكم وعونكم فلن تجزعوا بعد. سيكون هو بنفسه بكماله وتمامه يمتلككم بكليتكم وتمامكم. ++ القديس اغسطينوس

وحينما نتحدث عن الكلمة وضيائه الذي يشرق عليها، فتلتفت إليه قائلة: "أين ترعى قطيعك؟ أين تستريح عند الظهيرة؟"... كان الوقت "ظهيرة" عندما احتل يوسف مكانه وسط إخوته في المأدبة، وكشف لهم عن أسرار الأزمنة المقبلة (تك 43: 15)... كما أعلن بولس ذاته أن النور أبرق حوله كالظهيرة عندما اهتدى من مضطهد الكنيسة إلى النعمة (أع 9: 3)++القديس أمبروسيوس 

إنهم بلا قيمة، يعيشون على سطح التربة، ولا يضربون بجذورهم في الأعماق؛ من ثم فهم (كالعشب) الأخضر في الشتاء، حين تبدأ شمس الصيف تحمى يذبلون. الآن هو فصل الشتاء، لم يظهر مجدكم بعد، لكن إن كان لمحبتكم جذورًا عميقة كأشجار. كثيرة في الشتاء، فإن الصقيع يمضي ويحل الصيف، يوم القضاء، حيث تذبل خضرة العشب ويظهر مجد الأشجار.+++ القديس اغسطينوس

إن طول الروح هو صبر، والصبر هو الغلبة، والغلبة هي الحياة، والحياة هي الملكوت، والملكوت هو الله. البئر عميقة ولكن ماؤها طيب عذب. الباب ضيق كرب، ولكن المدينة مملوءة فرحًا وسرورًا. البرج شامخ حصين ولكن داخله كنوزًا جليلة.+++ القديس مقاريوس الكبير

 سأل أخ شيخًا: إني أريد أن أستشهد من أجل الله. فأجابه: "من احتمل أخاه في وقت الشدة، فذاك أصبح داخل أتون الثلاثة فتية".+++القديس بالاديوس

 يعلق القديس أغسطينوس على كلمات السيد المسيح: "كونوا حكماء كالحيات" (مت 10: 16)، قائلًا: بإنه يلزمنا أن نتشبه بحكمة الحية التي تضع رأسها بين جسدها عندما يحدق بها الخطر، فتسقط الضربات على الجسد دون الرأس، إذ تعلم أنها لا تهلك مادامت رأسها سليمة. هكذا يليق بنا أن نحتفظ بإيماننا بالسيد المسيح رأسنا سليمًا مهما حلت بنا الضيقات فلا نهلك.

 بتنهدات يومية يحزن القديسون علي ضعف طبيعتهم، وبينما هم يبحثون في تغيير أفكارهم وإرادتهم وأعماق ضمائرهم الداخلية يصرخون متضرعين قائلين: "لا تدخل مع عبدك في المحاكمة فإنه لن يتبرر أمامك حيَّ"... وهكذا يدركون ضعف برّ الإنسان وعدم كماله مع الاحتياج الدائم إلي مراحم الله. لذلك يقول ذاك الذي أزال الله شرورة وخطاياه بجمر "كلمته الحيَّ" التي علي المذبح بعد رؤيته العجيبه لله وللسيرافيم العلويين وتمتعه بإعلان الأسرار الإلهية: "ويل لي إني هلكت لإني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين". +++ الأب ثيوناس

أعني أن نفسي قد تمنت حفظ أحكامك، وأن تصنعها بشهوة لا بضجرٍ ومللٍ، وإنما بإرادة وموالاة دائمًا.+++ القديس أنثيموس أسقف أورشليم

من يحب الأرضيات وشهواتها لا يفكر في أن يكون مع المسيح بعد انتقاله، ولا يقدر أن يقول: "غريب أنا على الأرض"، إذ هو مهتم بما للأرض. أما من يقول: "لا تخفِ عني وصاياك" فهو قديس... لذلك يطلب النبي من الله أن يكشف له عظائم وصاياه للحياة السماوية. +++العلامة أوريجينوس

 إننا أجراء أو غرباء على الأرض، إذ نجد مدينتنا فوق، حيث ننال هنا العربون، وإذ نبلغ ذلك لا نرحل (عنها).
أولئك الذين محادثتهم في السماء، فإنهم إذ يقطنون هنا بمهارة هم في الحقيقة غرباء. +++ القديس اغسطينوس

(كلمة الله) طعام للنفس وحليها وأمانها، ففي عدم الاستماع إليها مجاعة وحرمان ++ القديس يوحنا ذهبي الفم

أنه يجب علينا ألا نتحدث كما من على كرسي المعلم البار، إنما بالحب ننحني بظهورنا، ونمسك بالساقطين بعد أن نكون قد ثبّتنا قدمينا تمامًا، حتى نرتفع بروح الرب بهم دون أن ننهار ونسقط معهم في الوحل، أو ننطرح معهم أرضًا. +++ القديس يوحنا ذهبي الفم

 يقول النبي عن الأشرار إنهم يهلكون ولا يُمحَى وجودهم... إنهم لا يرون وجه الله. أما الصديقون فيفرحون ويتهللون أمام الله، وذلك لمعاينتهم جلاله ومجده، لأن الروح الذي فيهم هو ثمرة المحبة والسلام. +++الأب أنثيموس الأورشليمي

 الأعداء والمبغضون هم الشياطين. إنهم أعداء لأنهم يعادون الله وخلائقه، ومبغضون لأنهم يبغضون الخير.
الشياطين مثل دخان، لأنهم مثل تِبْنٍ تحرقه النار، ولسرعة زوالهم شبههم النبي بالدخان والشمع.
شبَّه الأشرار بالشمع المُذاب، وأيضًا بالدخان لأنه جاء في أمثال الحكماء: كما أن الحصرم مُضِرٌّ للإنسان والدخان للأعين، كذلك الشر يضر ويعطل أسنان النفس؛ أعني قواها التي بها تصنع المعاني وتذوقها وتطحنها، كما يضر أعينها أيضًا أي بصيرتها وعقلها. +++الأب أنثيموس الأورشليمي


 تتألم النفس مع الجسد، أما الجسد فلا يتألم مع النفس (في جهادها الروحي).
عندما يكون الجسد مبتورًا تشاركه النفس آلامه، وعندما يكون قويًا وسليمًا تفرح معه النفس (إذ تستطيع النفس أن تصلّي...).
أما النفس فعندما تتأمل من جديد (تتوب)، فإن الجسد لا يشاركها في هذا بل يقف جامدًا ومقاومًا (إذ لا يريد الجسد التوبة) +++ القديس الانبا انطونيوس

من اقوال الانبا انطونيوس +++ الحديث الروحي مع الاغبياء
لا تتكلم مع كل أحد عن الرحمة والحياة الفاضلة. وأنا لا أقول هذا حسدًا، إنما لأني أحسب أنك ستكون في عيني الغبي كمازحٍ.
يتفق الإنسان مع من يشبهه، والسامعون لمثل هذه الأحاديث (الروحية) قليلون، أو بالحري نادرون جدًا، لهذا من الأفضل ألا نتكلم، إذ ليس هذا (مجرد الحديث) هو ما يريده الله لأجل خلاص الإنسان.

من اقوال الانبا انطونيوس ++ سمات الحكيم وعمله

للإنسان العاقل حقًا اهتمام واحد، وهو أن يطيع الله القدير من كل القلب وإن يرضيه.
وهو يُعلّم شيئًا واحدًا، واحدًا فقط، وهو كيف يصنع قدر استطاعته ما يوافق الله، شاكرًا إياه على عنايته المتحننة التي تعمل في كل ما يحدث في حياته.
وكما إنه لا يليق بنا إلا أن نشكر الأطباء لشفائهم أجسادنا، حتى إن قدموا لنا أدوية مُرّة غير مقبولة، هكذا لا يليق بنا أن نجهل أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، وذلك بفضل العناية الإلهية، فننكر معروف الله في الأمور التي تبدو لنا أنها مؤلمة.