من اقوال القديس مار يعقوب السروجي
المسيح يحب الفقر
تواضع لأجلنا إراديًا، وجاء إلى أقصى حد الفقر حتى قال:
للثعالب أوجرة وللطير مظلَّة، وليس لابن الإنسان موضع حيث يسند رأسه.
تواضع لأجلنا إراديًا، وجاء إلى أقصى حد الفقر حتى قال:
للثعالب أوجرة وللطير مظلَّة، وليس لابن الإنسان موضع حيث يسند رأسه.
أحِب الفقر بكل هذه (القوة) بحيث لا يريد أن يقتني مَن يحبه شيئًا.
من لم يرد أن يقتني شيئًا في العالم، هذا عرفه وهذا أحبه من كل قلبه.
النفس التي أبغضت زينة العالم وشهواته هي بيته ومنزله وفيها يسكن.
الفِلسان الموجودان في بيت الأرملة لم يحلّ عندها إلى أن أخرجتهما وأعطتهما.
سمعان كان يقتني شبكة صغيرة، حالما ألقاها تبع ابنَ الله.
الرسل لم يقتنوا سوى شِراك السمك على الأرض وتركوها، وها أنهم أغنياء في الملكوت.
زكا العشار الذي كان بيته مملوءًا غنى عندما دخل المسيح ليأكل فيه وزعه حالًا.
زكا لم يترك شيئًا في بيته دون أن يوزعه، لأنه رأى بأن ربه يحب الفقر.
لا يدخل إلى بيت يجد فيه الذهب، لأنه خطف مكانه منه وهو لا يلزم.
قام الذهب وصار سيدًا حيثما وُجد، ولو دخل إليه سيد آخر احتقره ورذله.
لا تقدر أن تخدم بكل قوتك ربَين اثنين: الله والمال.
واحد يُكرم وآخر يُحتقر، لأنك لا تقدر أن تُكرم الاثنين بالتساوي.
أمر أن تحب الرب ربك من كل قلبك، فلو اقتنيت معه الذهب فإنك لا تحبه.
الذهب يسلب كل قلبك ويجعله مُلكه، ويظَل الله بدون محبتك من كل قلبك ++++القديس مار يعقوب السروجي