باقة متنوعة من اقوال الاباء

من اقوال الاباء القديسين


الأب لا يهذب ابنه لو لم يحبه، والمعلم الصالح لا يصلح من شأن تلميذه ما لم يرَ فيه علامات نوال الوعد. عندما يرفع الطبيب عنايته عن مريض، يكون هذا علامة يأسه من شفائه.+++ القديس جيروم

"الحكمة عند الشيب، والفهم بطول الأيام". ذلك لأن الحكمة نقتنيها بالدراسة، والتعلم يغرس في الذهن بدروس البشر. أما بالنسبة لله فالأمر على غير ذلك، لأنه هو نفسه الحكمة في شخصه، وهو الذي يعلم دروس الحكمة.++الأب هيسيخيوس الأورشليمي

 من الذي يكتب في القلوب؟ الله هو الذي يكتب بإصبعه في كل الضمائر الناموس الطبيعي الذي أعطاه للجنس البشري. فيه نبدأ ونأخذ بذور الحق للدخول به إلى العمق. هذه البذور التي إن اعتنينا بزراعتها تأتي فينا بثمارٍ جيدة بالمسيح يسوع +++العلامة أوريجينوس

 يا ابني، لا تُظهِر كلمتك لمن لا يعرفها. اجعل سائر الناس أحباء، لكن لا تجعلهم كلهم مشيرين، بل اتخذ لك قبل كل شيء تجربة (أى اختبار). لا تجعل كل الناس أصدقاء، وإن صاروا لك أصدقاء فلا تأمن لهم كلهم، لأن العالم قد ثبت في المكر. لكن اجعل لك أخًّا واحدًا يخاف الرب، والتصق أنت بالله فقط مثل ولد مع أبيه. لأن الناس بأجمعهم يسلكون بالغش، ما خلا النذر اليسير منهم؛ والأرض قد امتلأت من الباطل والأتعاب والأحزان. فإن كنتَ، يا ابني، تحب المعيشة في الهدوء فلا تختلط مع المهتمين بالباطل. وإن صرتَ في وسطٍ فيه اختلاط بكثيرين، فكن كمن هو ليس مختلطًا بهم إن كنتَ تحب أن تُرضى الله. +++ القديس الانبا انطونيوس الكبير

يقول سليمان "من يرصد الريح لا يزرع، ومن يراقب السحب لا يحصد" (جا 11: 4). إن الريح ليست إلا تجارب الأرواح الشريرة، والسحب التي تدفعها ما هي إلا النكبات التي يوقعنا فيها الأشرار. نعم تدفع الرياح السحب عندما تحرك ضربات الأرواح الشريرة الأشرار، وهكذا فإن من يرصد الريح لا يزرع، ومن يراقب السحب لا يحصد، إذ أن الذين يخشون تجارب الأرواح الشريرة وظلم الأشرار لا يبْذُرون بِذارًا صالحة الآن، ولا يحصدون بعد ذلك الثواب المقدس+++البابا غريغوريوس (الكبير)

تُطلب الحياة السعيدة من الرب إلهنا. كثيرون يعطون إجابات مختلفة عندما يناقشون أين تستقر السعادة الحقيقيَّة. ولكن لماذا يلزمنا أن نذهب إلى معلِّمين كثيرين أو نهتم بإجابات كثيرة بخصوص هذا السؤال؟ قد جاءت الإجابة مختصرة وحقَّة في الكتاب المقدَّس "طوبى للشعب الذي إلههم هو الرب"++ القديس اغسطينوس

 إذ هم حمقى في أفكارهم تظهر أعمالهم الشريرة، إذ يقول الرب: "كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟!" (مت 12: 34). كانوا أشرارًا لأنهم فكروا بالشر. كيف يمكن لهؤلاء أن يأتوا بأعمال بارّة وأذهانهم قائمة على الخداع والمكر؟ +++القديس أثناسيوس الرسولي

الله قاضي وقاضي عادل يحكم بالحق، لأن من أسمائه كلمة الحق. وهو أيضًا يحكم بعدل لأنه يعرف الخفيات والظاهرات، يعرف ما في قلب الإنسان وما في فكره وما في نياته. لذلك عندما يحكم، يحكم بعدل.وهو يقضي حينما نطلب، ويقضي دون أن نطلب.+++ البابا شنودة الثالث

 الذي يحب الحق، لا يجامل نفسه أبدًا، ولا يدافع عن أخطائه ولا يبرِّرها، ولا يلتمس لنفسه الأعذار في كل سقطاته وضعفاته. بل يعترف أنه أخطأ، فهذا حق. وأيضًا لا يجامل أحدًا من أحبائه أو أصدقائه على حساب الحق. فإنَّ الذي يحب الحق، يفضل الحق أكثر من محبته للأصدقاء.+++ البابا شنودة الثالث

هناك أشخاص كلامهم كرجم الحجارة، قسوة وعنف، وفيه أتهام ونقد وتجريح، ولكنه لا يبنى إنما تبنى الكلمة الحلوة. الشفتان اللتان تقطران شهدًا، تكسبان حب الناس، وبالحب تبنيهم. وهذا الشهد في نوع الكلام، ولهجة الكلام وروحه وأسلوبه.++ البابا شنودة الثالث

النفس العاقلة! +++ من أقوال الأنبا أنطونيوس
وضع الله قانونًا، وهو إنه كما أن الجسد ينمو، هكذا يجب على النفس أن تمتلئ بالعقل (الفهم الروحي). فيختار الإنسان الصلاح أو الشر، حسب مسرة عقله.
والنفس التي لا تختار الصلاح تكون بلا عقل. إذ إنه بالرغ
م من أن كل الأجساد لها نفوس، لكن ليس كل نفس لها عقل (أي عاقلة).
يوجد العقل المحب لله بين الطاهرين، العادلين، الأبرار، الصالحين، الأنقياء، الرحومين، الورعين. وقد وجد العقل ليعين الإنسان في علاقته مع الله
 
 بالطمع صار يهوذا ما هو عليه... الطمع يولِّد أهواء شريرة، يجعل البشر مجدّفين، ويدفعهم إلى فقدان معرفة الله مع أنهم ينالون منه آلاف العطايا ++ القديس يوحنا ذهبي الفم
 
أن كثرة الأطعمة الفاخرة تبيد بالاهتمام الذي يسبقها وقد يلحقنا بسببها التخمة وهذه تهدم أجسادنا وتتلفها.
ويضار الإنسان بالتخمة أكثر مما بالجوع، فالجوع يمكن أن نتحمله بسهولة أكثر من التخمة، نستطيع أن نتحمل الجوع لمدة طويلة، أما التخمة فلها آثار سيئة على أجسادنا. ونرى سكان الريف الذين يجاهدون بصفة مستمرة أصحاء لا يحتاجون إلى أطباء.++ القديس يوحنا ذهبي الفم
 
 الرجل الصالح صفته أن يتراءف ويشفق على بني جنسه وشركائه في الطبيعة البشرية، ليس بغرض الربح، بل راجيًا من الله المكافأة، لأن من يصنع الصدقة والإحسان إلى الناس يكون كمن يقرض الرب، كما قال سليمان في الأمثال، وهو يعوضه أضعافٍ كثيرة.++الأب أنسيمُس الأورشليمي
 
كل شيء يُبنى بالغش أو الكذب يهدمه الله، وكل غرسٍ لا يغرسه الآب السماوي يُقلع. وذلك كما صار لدُواغ الذي كان سابقًا أدوميًا وثنيًا، ثم دخل في دين اليهودية، وإذ وشى بداود اقتلعه الله ونقله من مسكنه، أي من جماعة المؤمنين. كذلك يهوذا الذي أسلم (المسيح) نقله من مسكن الرسل ومن أرض الأحياء، أعني من بين الصديقين ومن حياة هذا العمر أيضًا، لأنه مضى وشنق نفسه. وهكذا أيضًا الذين صلبوا المسيح، هدم مدينتهم وهيكلهم ورئاستهم ونفاهم... وشتتهم من مسكنهم، أي من أورشليم الأرضية والسماوية، وأقصاهم من ميراث الصديقين.+++الأب أنثيموس الأورشليمي
 
 درجات الحياة الفاضلة +++ من أقوال الأنبا مرقس الناسك

في الخوف من جهنم يشجع المبتدئين (في حياة الفضيلة) حتى يتركوا شرهم، أما المتقدمون فإن رغبتهم في المكافأة الحسنة هي التي تحفزهم على تنفيذ الصلاح.

أما سر الحب فهو أنه يسمو بالعقل ليرتفع فوق كل المخلوقات، خافيًا عن عينيه كل شيء غير الله. إذ يعطى الله الحكمة لأولئك الذين هم عميان لا يرون الأمور الأرضية (مز 8:145)، كاشفًا لهم أسرار لاهوته العميقة.
 
علاج الكآبة (الضجر) ++ من أقوال الأنبا أوغريس الراهب

عندما يهاجمنا شيطان الضجر، يلزمنا أن نقسم النفس إلى قسمين: قسم يقدم تعزية، والآخر يتلقاها، باذرين فينا بذار الرجاء الحسن، مرتلين بمزامير داود القائل: "لماذا أنت منحنية في يا نفسي. ولماذا تئنين فيّ؟! ترجِّى الله لأني بعد أحمده لأنه هو خلاص وجهي" مز 5:42.
 
لنسبِّح الآن يا اخوتي لا لكي نفرح بالراحة بل بتعبنا.وذلك كالمسافرين الذين يغنُّون ويسبِّحون وهم سائرون في رحلتهم...
إن كنت تحقِّق تقدُّمًا، فأنت تسير إلى الأمام، ليكن لك تقدُّم في الصلاح، تقدُّم في الإيمان الحق، تقدُّم في الحياة المستقيمة... غنِّ وأكمل رحلتك. +++ القديس اغسطينوس
 
 "متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23). عندما تحل تجربة، إن كان ليس في استطاعتنا تجنُّبها يلزمنا أن نحتملها بشجاعة عظيمة وشهامة، أمّا إذا كان في استطاعتنا تجنُّبها ولم نفعل ذلك نحسب كمتهوِّرين +++العلامة أوريجينوس 
  
من اقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا
قال لي إنسان إنه بينما يكون في بدء الصلاة أو عند نهايتها ينسي ذاته وكل ما له ويتعجب ويتلذذ بجمال خالقه

من يفهم فليفهم وكل من لا يفهم فليعطه الرب أن يدرك.

أغنية غنيت ولذ لي صوتها ... حبيبي سمعها واستيقظ من نومه، وأنصت له وطابت له أكثر من كل شيء وقفز من نومه وباليقظة إلي الأبد يقف عندي، قال ببشاشة:عن أكثر متعني بألحانك افتح أبوابك فندخل إلي مخادعك.

 يُقطع الخاطي من الصباح وإلى المساء، أي من بدء حياته إلى نهايتها يُجرح بارتكابه الخطية... على عكس هذا بحق يحثنا بولس قائلًا: "مفتدين الوقت، لأن الأيام شريرة" (أف 16:5). نفتدي الوقت إن كنا بالدموع نصلح حياتنا الماضية، هذه التي فقدانها بالاستهتار.+++البابا غريغوريوس (الكبير)

عندما تسمع أن الجلالة الإلهية أسمى من السماوات، وأن مجدها لا يُعبر عنه، وجمالها لا يُصف، وطبيعتها لا يُقترب منها، لا تيأس من أن ترى ما تشتهيه. إنه في مقدورك، ففي داخلك المستوى الذي به تتمكن من إدراك الإلهيات. فإن الذي خلقك وهبك في نفس الوقت هذا السمو العجيب. +++القديس غريغوريوس النيسي

يوجد شكلان للكمال، شكل عادي، وآخر علوي. واحد يُقتني هنا، والآخر فيما بعد. واحد حسب القدرات البشرية، والآخر خاص بكمال العالم العتيد، أما الله فعادل خلال الكل، حكيم فوق الكل، كامل في الكل +++القديس أمبروسيوس

كنت أتحرك مثل كومة رملٍ، أسقط! ما لم ترفعني أيها الرب لابد أن أسقط..إنه هو رافعكم، هو استنارتكم، بنوره أنتم في أمان، بنوره تسيرون، ببرَّه تتمجدون. إنه يرفعكم إلى فوق، إنه يحرس ضعفكم، يهبكم قوته، لا قوتكم.++ القديس اغسطينوس

 لا ينتحل إنسان شيئًا لنفسه. "لك ذراع القدرة" . بك خُلقنا، وبك نحتمي +++ القديس اغسطينوس

خوف الرب يحث النفس على حفظ الوصايا، وعن طريق حفظ الوصايا يُشيد منزل النفس.
إذًا ليتنا نخاف الرب ونُشيد منازل لأنفسنا، حتى نجد مأوى في الشتاء حيث المطر والرعد، لأن من لا منزل له يعانى من مخاطر عظيمة في وقت الشتاء. ++ الأب دوروثيؤس

 إن كنت لا أطيعك لا أكون عبدك. إن كنت أتكلم مما هو عندي (لا مما لك) فأكون كذَّابًا. فالحديث إذن هو مما لك، والحديث أيضًا مما هو من شخصي. أمران، واحد لي، وواحد لك. الحق هو لك، واللغة هي من عندي +++ القديس اغسطينوس