من اقوال البابا شنودة الثالث
قال سليمان الحكيم: "الكلام الطيب شهد عسل، حلو للنفس" (أم 16: 24).
فما هو هذا الكلام الطيب الذي يقصده؟
قال سليمان الحكيم: "الكلام الطيب شهد عسل، حلو للنفس" (أم 16: 24).
فما هو هذا الكلام الطيب الذي يقصده؟
إنه الكلمة الرقيقة العطوفة، التي تفيض حبًا وعطفًا وحنانًا، ككلمات السيد المسيح للمرأة التي ضبطت في ذات الفعل..
وقفت المرأة أمامه ذليلة محطمة، يجرها أناس قساة، أشبعوها إهانة وتحقيرًا وتشهيرًا، و هى تنتظر مصيرها من شفتيه.. فإذا بالمسيح الكلى الطهر، يصرف الرجال الذين أدانوها وأذلوها، ثم يقول لها " وأنا أيضًا لا أدينك، إذهبى ولا تخطىء أيضًا" (يو 8: 11).
لم يخجلها، لم يوبخها، لم يجرحها، لم يحكم عليها، إنما بكل عطف نشلها من الوحل ومن العار، وصرفها بسلام، وهى متعجبة من هاتين الشفتين اللتين تقطران شهدًا.