الحكمة ++ وماذا قالوا الاباء القديسين عن الحكمة



إلهنا! بلاد الحكمة أين موقعها؟! أين آثار طريقها؟!

من يعبر البحر ويشتريها بذهبٍ نقيٍ؟!

من يصعد فوق السحاب وينزلها؟!

الإنسان الفاني لا يعرف طريقها، إنها منسية من كل البشر!

إنها مختفية عن الملائكة!

الذين يحصلون عليها ينالون نعمة، والذين يبغضونها يحبون الموت!

إنها أبهى من الشمس وكل الكواكب!

إنها نور الآب، كائنة معه منذ الأزل...!

تتمشى الحكمة في طريق العدل، وتتحرك في سبيل الحق، لتهب الذين يعرفونها غنى، وتملأ خزائنهم فرحًا.

وهبها الله لأبينا يعقوب، ثم ظهرت علي الأرض ومشت كإنسانٍ.

هوذا قد بنت الحكمة لها بيتًا، وأسست أعمدتها السبعة، ذبحت ذبائحها،

سكبت خمرها، وأعدت مائدتها...!

بيتها هو الكنيسة الجامعة الرسولية، وأعمدتها السبعة هي أسرار الله المحيية...

الحكمة هي مخلصنا يسوع المسيح، الذي فدانا بذبيحة جسده، واشترانا بسفك دمه، واختارنا لملكوته الأبدي!

 قسمة الحكمة

للقديس أبيفانيوس أسقف سيلاميس



من اقوال الاباء القديسين عن الحكمة

الحكمة هي إعلان الله عن ذاته لنا، نقتنيه، فنحمل الحكمة الإلهية والمعرفة السماوية. يرى القديس أغسطينوس أن الحكمة هي القدرة على تذوق الحقائق الروحية، والتمتع بالحق يؤدي إلى مجد الله والتعبد له بمخافة البنين. ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الحكمة هي الإنجيل، أي التمتع بخطة الله الخلاصية المفرحة. أما العلم فهو الحيدان عن الشر (أي 28: 28)، وتقديم كلمة الخلاص للبشر. +++ابونا القمص تادرس يعقوب

يرى القديس إكليمنضس السكندري أنه بالحكمة نتمتع بالمعرفة التي تشمل معرفة كل الأشياء، أما القديس أغسطينوس فيميز بين الحكمة والمعرفة. فيقول: "تشير الحكمة إلى معرفة الإلهيات، والمعرفة إلى العلوم البشرية

عجبًا! أية صداقة هذه؟! إذ يخبرنا بخفاياه، إذ يقول "بسرّ مشيئته"، لأن أحدًا يقول بأنه عرّفنا بالأشياء التي في قلبه. هنا حقًا السرّ المملوء حكمة وفطنة. فأية حكمة مثل هذه؟ الذين كانوا لا يساوون شيئًا رفعهم في لحظة إلي الغنى والفيض. أي تدبير حكيم هكذا؟! الذي كان عدوًا ومُبغضًا في لحظة ارتفع إلي العلا... هذا تم في الوقت المعين؛ إنه عمل الحكمة، تحقق بواسطة الصليب. ++ القديس يوحنا ذهبي الفم

يا ربنا يسوع المسيح، حكّم عبيدك في تجارب الشياطين المردة. هب لهم معرفة حكمة ربوبيتك، ولتلبسهم قوتك المقدسة، بها يذلون ذخر الشياطين، ويقهرونهم بقوتك المقدسة في كل قتالهم معهم. آمين ++ الشيخ الروحاني يوحنا الدلياتي

عندما خلق الله كل الأشياء... لم يكن محتاجًا إلى أية مادة لكي يعمل، ولا إلى أدوات في إقامة الخليقة، لأن قوة الله وحكمته لا تحتاج إلى عونٍ خارجي. بل المسيح قوة الله وحكمة الله به كل الأشياء خُلقت، وبغيره لم يكن شيء مما كان كما يشهد يوحنا (يو 3:1)+++القديس غريغوريوس أسقف نيصص

يسوع هو الحكمة ذاتها، ليس من أجل أعماله، وإنما من أجل طبيعته ذاتها (1 كو 1: 24؛ أم 8 ) +++ القديس هيلاري أسقف بواتييه

يلاحظ سليمان في سفر الجامعة "الحكيم عيناه في رأسه" (جا 2: 14). أدرك بولس أهمية الرئاسة. لقد عرف أن العينين في الرأس. فإن كان المسيح هو رأس المؤمن، فبالتبعية تكون كل حواسنا وعقلنا وفكرنا وكلماتنا ومشورتنا في المسيح (إن كنا حكماء) ++ القديس جيروم

قضيت زمانًا طويلًا في الباطل، وأضعت تقريبًا كل شبابي أبحث عن نوعٍ من الحكمة هي جهالة عند الله. فجأة مثل إنسانٍ قام من نومٍ عميقٍ فتحت عيني على نور حق الإنجيل العجيب، فأدركت عدم نفع حكمة رؤساء هذا العالم التي تزول (1 كو 2: 6). سكبت دموعًا كثيرة على حياتي البائسة وطلبت أن أنال هداية كي ألتصق بتعليم الدين الحقيقي. ++ القديس باسيليوس الكبير

قال: "والحكمة تبررت من جميع بنيها" (لو 7: 35). إن سألت من هم هؤلاء البنين، نقرأ المكتوب: "أبناء الحكمة هم كنيسة الأبرار" (سي 3: 1) ++ القديس اغسطينوس

إنه لا يخفي كنوز الحكمة والمعرفة لكي يحرمنا منها، وإنما لكي يثير اشتياقنا إلى ما هو مخفي ++ القديس اغسطينوس