مختارت من اقوال الاب القديس اشعياء جزء 1



مختارت من اقوال الاب القديس اشعياء جزء 1

من كتاب نصائح روحية ... مليكة حبيب يوسف، يوسف حبيب


اياك أن تغير الحق؛ لأن الكذب ينفى مخافة الله من القلب؛ ولا تتكلم عن الخير الذي تكون قد صنعته، خشية أن يخطفه منك شيطان المجد الباطل.
...
في صلواتك زك مشاعر الندامة بدموعك وبأنينك الداخلى؛ وبذلك تجلب على نفسك رحمة الرب الذي سوف ينزع عنك الإنسان العتيق ويلبسك الجديد

لا تناقش أحد لكى تدافع عن شعورك؛ لأنك بذلك تسقط في غلطات أخرى كثيرة.

لا تكن جبانًا مهملا في الصلاة، خشية أن يغلبك العدو؛ لكن كن منتبهًا لمعنى المزامير؛ لأنك بتأملك في هذه التراتيل الإلهية تجد القوة لتتجنب الخطية.

اعتبر نفسك في هذا العالم كما لو كانت حياتك تنتهى اليوم الحاضر ففى ذلك طريقة قوية تنحيك عن الخطية.

حارب الشراهة، خشية أن تسقط في عاداتك الأولى إذا تبعت النهم الذي يأتى عنها. اجتهد في العمل بحماس؛ راجع في ذهنك تراتيل داود المقدسة: هذه هي الطريقة السليمة لحفظ نفسك في سلام القلب.

احبب العمل والتعب لكى تقمع اهواءك. لا تغتر أبدًا في نفسك؛ وكن في انسحاق مقدس وأنت متفكر في خطاياك.

اكشف أمراض نفسك الروحانية أمام رؤسائك، لكى تجد في نصائحهم الخلاصية الأدوية الكفيلة بشفائك منها واعترف دراما للكان.

لا تهمل عملك، واحمل نفسك عليه، ولا تركن إلى الكسل. وسوف يبارك الله امانتك في ذلك وسيلقى في قلبك مخافته لخلاصك.

إذا رأيت أخاك يسقط في خطية ما، فلا تحتقره في قلبك لذلك؛ لأنك يمكن أن تسقط مثله في أيدي أعداء خلاصك.

لا تناقش أحد لكى تدافع عن شعورك؛ لأنك بذلك تسقط في غلطات أخرى كثيرة.

تأكد أن العمل، والفقر الأختيارى، والتجرد عن العالم، والألم، والصمت تصنع فينا التواضع الذي يجعلنا نسأل من الله مغفرة الخطايا.
فاذا أردت ان تعرف ما هو التواضع، فهو أن تعرف خطية نفسك والأ تتشبث برايك الذاتى كثيرًا، وان تجاهد بشجاعة ضد الميول الشريرة، وان تكون عيناك دائمًا متجهتين صوب الأرض في وداعة، فتتحمل بصبر الإهانات وأتعاب العمل وتكرة التكريم والراحة، لتكون دائمًا على استعداد أن تقول انك مخطئ وتطلب المغفرة؛ بهذا التواضع تصبح أقوى من كل أعداء نفسك وتجعلهم يهربون.


احتفظ لنفسك بالأنسحاق والندامة؛ ولكن حينما يحضر إليك الإخوة لزيارتك، فاستقبلهم مظهرًا الفرح في الرب؛ فهو لن يطفئ فيك مخافة الرب، بل بالعكس يثبتك فيها.

عندما تضطر للخروج مع إخوة أخرين، فكن متنحيًا قليلا حتى تحافظ بالأكثر على الصمت، لا تترك عينيك تتيه في النظر في كل جانب؛ بل تفكر بأفكار مقدسة. إما بتأملك في المزامير أو بالصلاة. وعندما تدخل بيتًا، فلا تقدم نفسك أولا للذين فيه بأساليب ظاهرة؛ بل أحفظ نفسك في وداعة وحرص ولا تندفع بشراهة إلى ما يقدمونه لك إذا قدموا لك شيئًا؛ بل هم يدعونك.

لا تنم أبأ مع شخص أخر في نفس السرير، ولا يفوتك قبل النوم ان تقول صلاة طويله، حتى لو كنت متعبًا من الطريق.

عندما تجلس على المائدة مع الإخوة، لا تأكل بشراهة لكى تشبع حاسة الذوق؛ لا تضع يدك إلا على ما هو امامك؛ وأجلس بوداعة؛ لا تنظر إلى ما يأكله الآخرون؛ وعندما تشرب ماء، فلا تفعل ذلك بشراهة ولا تحدث ضجيجًا.

لا تضحك بصوت مرتفع؛ فإن ذلك يبين أنك بعيد عن مخافة الرب.

لا تشته ابدًا ما يملكه الأخرون؛ وعندما تنقل كتبًا؛ لا تفتخر بأن تضع فيها زيادة من جانبك.

إذا أخطأت فلا تكذب لكى تخفى خطيتك، بل لا تستحى من الأعتراف بها؛ فاركع واعترف بخطيتك واطلب المغفرة وسوف يغفر لك بدون تعب وتقدم للكاهن بلا تردد.


انظر ألا توجد على نفس المائدة مع السيدات، ولا تكن لك ألفة مع الأطفال؛ وحينما تخلع ملابسك لا تنظر أبدًا إلى جسدك