باقه مختاره من اقوال الاباء



القلب الطيب، فإنه قريب جدًا من الله، فهو كعجينة لينة في يد الله يشكلّها مثلما يشاء. وعكس ذلك القساة لأن قلوبهم صخرية صلبة، لا تستجيب لعمل النعمة فيها! ++ البابا شنودة الثالث


القديس يوحنا الذهبي الفم ++ من ينشغل بذاتيته ولا يطلب مشورة الغير، إنما يحمل علامة الغباوة. قيل: "أرأيت رجلًا حكيمًا في عيني نفسه؟ الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 26: 12).

إن أردت أن تخلص وتصل إلى معرفة الحق، حث نفسك على التسامي فوق الأمور الحسِّية وتمسك مترجيًا الله وحده.
وهكذا إذ تُجبر نفسك على الدخول إلى الأعماق يلتقي بك رؤساء وسلاطين (الشياطين) في حربٍ ضدك عن طريق بذر أفكارهم فيك. فإن قهرتهم بالصلاة والتمسك بالرجاء الحسن تنال نعمة إلهية تحررك من الغضب الآتي. +++ القديس مرقس الناسك

إن كان -حسب تعاليم الكتاب المقدس- كل ما نفعله لاإراديًا هو نتيجة لما نفعله إراديًا، فمن الواضح أنه ليس هناك عدو للإنسان غير ذاته. ++ القديس مرقس الناسك

معرفة الأحداث (معرفة عملية) شيء، ومعرفة الحق شيء آخر، وكما تسمو الشمس عن القمر هكذا تعلو معرفة الحق في الفائدة عن معرفة الأحداث. ++ القديس مرقس الناسك

العقل الذي ينسى المعرفة الحقيقية يشن حربًا مع الناس لأجل أمور ضارة به يظنها نافعة له. ++ القديس مرقس الناسك

حسن إن يثور الضمير في البداية، هذا الذي يرشد صانعي الشر ليقبلوا الله بالتوبة. ++ الانبا مرقس الناسك

وزنة الضمير
بعد ذلك قد يكمن الضمير في نصيحة أخ. وأحيانًا يكمن في فكرٍة تحدث عن طريق القراءة، فتعّلم العقل الحق كاستنتاج طبيعي (بهذه الفكرة).فإن كنا لا ندفن هذه الوزنة (الضمير) المعطاة لنا بهذه الظروف أو على أمثالها، ندخل بالحقيقة فرح الرب.
++ الانبا مرقس الناسك

ربما تكون بينك وبين إنسان محبة.. ويأتي ثالث فيغير فكرك من نحوه، تجد قلبك قد تغير أيضًا من نحوه. ومع تغير قلبك تتغير ملامحك ومعاملاتك..!تقول "أريد أن أعطى قلبي لله".
أقول لك: أعطه فكرك أيضًا..++ البابا شنودة الثالث

القلب والفكر يعملان معًا. كل منهما سبب ونتيجة.
مشاعر القلب تسبب أفكارًا في العقل. والأفكار تسبب مشاعر في القلب. إن اشتهيت خطية، تجد هذه الشهوة تجلب لك أفكارًا من نوعها. وإن فكرت في الخطية، يجلب لك القلب شهواتها.
إن أردت صلاحًا لقلبك، أصْلِح إذن أفكارك. وابعد عن مصادر الفكر الخاطئة.
أبعد عن الأفكار التي تأتيك من الكتب، أو من الحواس، أو من المعاشرات الردية، أو من مصادر أخرى.. حينئذ لا تضغط الأفكار على قلبك، وتصل إلى استقامة القلب وصلاحه. ++ البابا شنودة الثالث

القلب القاسى – من جهة الحياة الروحية – يعيش في جو من اللامبالاة! كلمة الله لا تترك تأثيرها فيه. فهو لا يتأثر بكلام الروح. بل قد يسخر منه ويتهكم، ويرفض السماع! تصبح وصايا الله ثقيلة عليه، بينما الثقل كله هو في القلب! +++ البابا شنودة الثالث