من تاملات قداسة البابا شنودة الثالث عن يوسف الصديق
هذا هو يوسف البار الذي في طهارة قلبه وعفة جسده أرتفع فوق مستوي الخطية، وقال عبارته الخالدة: "كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلي الله؟!" (تك 39: 9).
أعتبر أن الخطية موجهة أصلًا إلي الله، وليست فقط ضد امرأة فوطيفار، ولا ضد زوجها. وهذا هو المستوي العالي في الروحيات، الذي عرفه داود بعد سقوطه، فقال للرب في مزمور التوبة "إليك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت" (مز 50: 4). أما يوسف فقد كانت هذه الحقيقة أمامه قبل السقوط، فمنعته عن السقوط. فاعتبر الخطية شرًا عظيما واعتبرها موجهة إلي الله.
كان هذا الشاب البتول أكثر عفة من داود الذي كانت له ثماني زوجات!!
كانت الطهارة التي في قلبه، اقوي من الإغراء الذي عرف بضميرة النقي أن الزني شر عظيم، قبل أن يسلم الله لوحي الشريعة إلي موسى النبي، وفيها الوصية السابعة "لا تزن" (خر 20: 14). لقد نفذ الوصية قبل أن تكتب في التوراة بمئات السنين. وكان في ذلك شاهدًا علي الشريعة الطبيعية، شريعة الضمير النقي التي سبقت الشريعة المكتوبة بآلاف السنين.
هذا هو يوسف البار الذي في طهارة قلبه وعفة جسده أرتفع فوق مستوي الخطية، وقال عبارته الخالدة: "كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلي الله؟!" (تك 39: 9).
أعتبر أن الخطية موجهة أصلًا إلي الله، وليست فقط ضد امرأة فوطيفار، ولا ضد زوجها. وهذا هو المستوي العالي في الروحيات، الذي عرفه داود بعد سقوطه، فقال للرب في مزمور التوبة "إليك وحدك أخطأت. والشر قدامك صنعت" (مز 50: 4). أما يوسف فقد كانت هذه الحقيقة أمامه قبل السقوط، فمنعته عن السقوط. فاعتبر الخطية شرًا عظيما واعتبرها موجهة إلي الله.
كان هذا الشاب البتول أكثر عفة من داود الذي كانت له ثماني زوجات!!
كانت الطهارة التي في قلبه، اقوي من الإغراء الذي عرف بضميرة النقي أن الزني شر عظيم، قبل أن يسلم الله لوحي الشريعة إلي موسى النبي، وفيها الوصية السابعة "لا تزن" (خر 20: 14). لقد نفذ الوصية قبل أن تكتب في التوراة بمئات السنين. وكان في ذلك شاهدًا علي الشريعة الطبيعية، شريعة الضمير النقي التي سبقت الشريعة المكتوبة بآلاف السنين.