مختارات من اقوال الاباء 2


مختارات من اقوال الاباء 2

الخوف يشل تفكير الإنسان ويؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الإيمان بمعونة الله، يشك هل ستأتي معونة الله أم لا، ويشك في انتظار الرب، بل أحيانًا يشك في نفسه حيث يشعر بعدم ثقة في النفس، ويشك في قدرته هل سيستطيع القيام بهذا العمل أم لا. ويشك في قدرته على النجاح، هل سينجح أم لا.++ البابا شنودة الثالث
 
 
لا تشك باستمرار في نوايا الناس وتعتقد أنهم ضدك. هذا الشك يتعبك. فلا تشك في نوايا الناس، وأيضًا تستطيع أن تسالم الناس بالوداعة والاتضاع.++ البابا شنودة الثالث
 
ليس للكذب شركة مع الحق، كما ليس للنور شركة مع الظلمة. فإن وجود الواحد يستبعد الآخر.+++ القديس إيريناؤس
 
اللَّه هو نور الأذهان الطاهرة، وليس نور الأعين الجسدية. هناك (في السماء) سيكون الذهن قادرًا على معاينة هذا النور، الذي حتى الآن لا تقدر أن تعاينه. ++ القديس اغسطينوس
 
حقًا إن اللَّه هو النور الذي يضيء أفهام القادرين على تقبل الحق، كما قيل في المزمور 36 "بنورك نعاين النور". أي نور به نعاين النور، سوي اللَّه الذي يضيء الإنسان فيجعله يرى الحق في كل شيء، ويأتي به إلى معرفة اللَّه ذاته الذي يدعى "الحق". فبقوله "بنورك يا رب نعاين النور" يعني أنه بكلمتك وحكمتك أي بابنك نرى فيه الآب. ++ العلامة أوريجينوس
 
 
عندما يقول: "الذي كان من البدء" يشير إلى ميلاد الابن الذي بلا بداية، إذ هو موجود أزليًا مع الآب. ففعل "كان" هنا يعني "الأزلية"، بكونه الكلمة نفسه، أي الابن الذي هو واحد مع الآب، ومساوي معه في الجوهر، أزلي غير مخلوق. وعندما يقول: "لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" لا يعني جسد الابن مجردًا بل قوته أيضًا.++القديس أثناسيوس الرسولي
 
من كان يستطيع أن يلمس اللَّه الكلمة لو لم يكن الكلمة قد صار جسدًا وحلَّ بيننا؟! لقد أخذ الكلمة المتجسد بداية ناسوته من مريم العذراء، لكن ليست هذه هي بداية الكلمة، إذ يقول الرسول: "الذي كان من البدء"، شريك الآب في الأزلية. ++ القديس اغسطينوس
 
أُتريد أن يغفر لك الله؟ اعترف، فتستطيع القول: "استر وجهك عن خطاياي" (مز 50). قل له أيضًا: "لأني عارف بمعاصيَّ"؛ "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل أن يغفر لنا خطايانا، ويطهرنا من إثم. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذبًا وكلمته ليست فينا" (1 يو 1: 9-10)++ القديس اغسطينوس
 
بالقسوة لن تخسر أحبائك فقط، بل أيضًا سيكون لك أعداء جدد. والشخص الذي يتصرف بقسوة أمام الآخرين تؤخذ عنه فكرة سيئة.
++ البابا شنودة الثالث
 
"الذي أنقذنا من سلطان الظلمة" أي من الخطأ، من طغيان الشيطان. لم يقل فقط "سلطان" بل "سلطان الظلمة"، لأن لها سلطان عظيم علينا يسيطر علينا بقوّة حقَا، إنّه يصعب تمامًا أن نكون تحت الشيطان، أما أن يكون له سلطان علينا هكذا، فهذا أصعب. "ونقلنا إلى ملكوت ابن محبّته". هكذا إذن ليس فقط خلّصنا من الظلمة، وإنّما أظهر محبّته للبشر +++ القديس يوحنا الذهبي الفم
 
 
بينما الشيطان هو غذاء الدنسين، الذين لا يصنعون أعمال النور، بل أعمال الظلمة. ولكي يجذبهم الله، ويردهم عن شرورهم، يوصيهم أن يقتاتوا بالفضيلة، خاصة تواضع العقل، والمسكنة، واحتمال الإهانات، والشكر لله +++ البابا أثناسيوس الرسولي
 
ماذا يعني: "لا تبطئ"؟ لأن كثيرين يقولون، إنه يوجد وقت طويل حتى يأتي المسيح. ماذا إذن، هل سيأتي قبل الأوان الذي عيَّنه عندما نقول: "لا تبطئ"؟ ماذا تعني هذه الصلاة "لا تبطئ"؟ ليت مجيئك لا يبدو لي إنه يتأخر كثيرًا. فإنه بالنسبة لكم يبدو أنه يتبقى زمن طويل، أما بالنسبة لله الذي ألف سنة عنده كيومٍ واحد أو هزيع من ثلاث ساعات فهو ليس بزمن طويل. ++ القديس اغسطينوس
 
 
الفم هو مصدر كل شر، بالأحرى ليس الفم بل الذين يسيئون استخدامه. فمنه تصدر الشتائم والإهانات والتجاديف وما يثير الشهوات والقتل والزنا والسرقات، هذه جميعها مصدرها إساءة استخدام الفم ++ القديس يوحنا ذهبي الفم
 
إن كنتَ ذهبًا، فلماذا تخاف النار، فإنه في الكور يحترق الزغل وتخرج أنت نقيًا؟ وإن كنت حنطة، فلماذا تهاب الدرَّاس، مع أنك لا تظهر على ما أنت عليه إلاَّ به حيث يُنتزع عنك "التبن" ويظهر أصلك وشرفك؟++ القديس اغسطينوس