تأملات في سفر نشيد الأنشاد - الأنبا يوأنس
"نزلت الى جنة الجوز لأنظر إلى خضر الوادي ولأنظر هل أقعل (أزهر) الكرم, هل نور الرمان. فلم أشعر إلا وقد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف. ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك. ماذا ترون في شولميث. مثل رقص صفين (جيشين)" (6: 11-13)
إن مديح العريس للعروس لم يلهها عن العمل المثمر, فتقول "نزلت إلى جنة الجوز" الجوز في الكتاب المقدس يشير إلى كلمة الله.. فحين صارت كلمة الرب إلى أرميا بن حلقيا الكاهن قيل له "ماذا أنت راء يا أرميا" فقال "أنا راء قضيب لوز". فقال له الرب "أحسنت الرؤية لأنى أنا ساهر على كلمتى لأجريها" (أر1: 11, 12)..
والجوز يذكرنا بعصا هارون رئيس الكهنة التي أفرخت عصاه وقدمت ثمر جوز (عدد 17: 8) في (نش 6: 2) تقول العروس "حبيبى نزل إلى جنته".. وهنا العروس تقول "نزلت إلى الجنة الجوز".. والمعنى أن النفس دخلت إلى أعماقها الداخلية كما إلى جنة كلمة الله.. هناك تنظر ثمار الوادى- لترى هل الكرم أزهر, وهل الرمان نور.. هذه كلها لا دخل للعروس فيها, إنما هي ثمار كلمة الله فيها.
"فلم أشعر إلا وقد جعلتنى نفسي بين مركبات قوم شريف"
كلمة قوم شريف = عميناداب وشعبى الكريم وشعبى العامل مشيئتى بسرور والمعنى أن الله- فيما هي تنزل إلى جنة الجوز وتنظر خضر الوادى- قد جعلها أشبة بمركبات عميناداب.. أي أنها صارت بقوة كلمة الله, شعب الله الكريم المجاهد حتى النهاية ضد الشر والخطية.
في هذا الجو المملوء جهادا ينادى العريس عروسه:
"ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك. ماذا ترون في شولميث. مثل رقص صفين"
شولميث مؤنث كلمة "شالوم" العبرية أي سلام. ويشتق منها اسم سليمان فشولميث معناها "إنسان السلام" و"الحاملة للسلام" و"التى لها سلام". وهكذا يتضح وكأن السيد المسيح -سليمان الحقيقى- قد خلع عليها لقبه ويناديها به, بعد أن حملت شخصه في داخلها.
إنه ينظر إليها وهى في حالة الحرب والجهاد ويدعوها شولميث.. أما سر السلام الذي فيها فهى رجوعها المستمر إليه.. إنه يدعوها أربع مرات ان ترجع "ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك".
ثم يعود العريس ويتطلع إلى من حوله ويقول لهم "ماذا ترون في شولميث؟. مثل رقص صفين (جيشين) والرقص علامة الغلبة والانتصار.. هكذا رأينا مريم النبية أخت هارون مع بقية النساء في رقصات الفرح وهن يسبحن الرب الذي أنقذهن من فرعون وجنوده (خر15: 20).. ورأينا هذا المنظر أيضا عندما قتل داود النبى جليات الجبار الذى عير صفوف شعب الله الحى, فخرجت النساء من جميع المدن بالغناء والرقص (1صمو18: 6).. إن هذا دليل النصرة الروحية.
"نزلت الى جنة الجوز لأنظر إلى خضر الوادي ولأنظر هل أقعل (أزهر) الكرم, هل نور الرمان. فلم أشعر إلا وقد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف. ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك. ماذا ترون في شولميث. مثل رقص صفين (جيشين)" (6: 11-13)
إن مديح العريس للعروس لم يلهها عن العمل المثمر, فتقول "نزلت إلى جنة الجوز" الجوز في الكتاب المقدس يشير إلى كلمة الله.. فحين صارت كلمة الرب إلى أرميا بن حلقيا الكاهن قيل له "ماذا أنت راء يا أرميا" فقال "أنا راء قضيب لوز". فقال له الرب "أحسنت الرؤية لأنى أنا ساهر على كلمتى لأجريها" (أر1: 11, 12)..
والجوز يذكرنا بعصا هارون رئيس الكهنة التي أفرخت عصاه وقدمت ثمر جوز (عدد 17: 8) في (نش 6: 2) تقول العروس "حبيبى نزل إلى جنته".. وهنا العروس تقول "نزلت إلى الجنة الجوز".. والمعنى أن النفس دخلت إلى أعماقها الداخلية كما إلى جنة كلمة الله.. هناك تنظر ثمار الوادى- لترى هل الكرم أزهر, وهل الرمان نور.. هذه كلها لا دخل للعروس فيها, إنما هي ثمار كلمة الله فيها.
"فلم أشعر إلا وقد جعلتنى نفسي بين مركبات قوم شريف"
كلمة قوم شريف = عميناداب وشعبى الكريم وشعبى العامل مشيئتى بسرور والمعنى أن الله- فيما هي تنزل إلى جنة الجوز وتنظر خضر الوادى- قد جعلها أشبة بمركبات عميناداب.. أي أنها صارت بقوة كلمة الله, شعب الله الكريم المجاهد حتى النهاية ضد الشر والخطية.
في هذا الجو المملوء جهادا ينادى العريس عروسه:
"ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك. ماذا ترون في شولميث. مثل رقص صفين"
شولميث مؤنث كلمة "شالوم" العبرية أي سلام. ويشتق منها اسم سليمان فشولميث معناها "إنسان السلام" و"الحاملة للسلام" و"التى لها سلام". وهكذا يتضح وكأن السيد المسيح -سليمان الحقيقى- قد خلع عليها لقبه ويناديها به, بعد أن حملت شخصه في داخلها.
إنه ينظر إليها وهى في حالة الحرب والجهاد ويدعوها شولميث.. أما سر السلام الذي فيها فهى رجوعها المستمر إليه.. إنه يدعوها أربع مرات ان ترجع "ارجعي ارجعي يا شولميث. ارجعي ارجعي فننظر إليك".
ثم يعود العريس ويتطلع إلى من حوله ويقول لهم "ماذا ترون في شولميث؟. مثل رقص صفين (جيشين) والرقص علامة الغلبة والانتصار.. هكذا رأينا مريم النبية أخت هارون مع بقية النساء في رقصات الفرح وهن يسبحن الرب الذي أنقذهن من فرعون وجنوده (خر15: 20).. ورأينا هذا المنظر أيضا عندما قتل داود النبى جليات الجبار الذى عير صفوف شعب الله الحى, فخرجت النساء من جميع المدن بالغناء والرقص (1صمو18: 6).. إن هذا دليل النصرة الروحية.