تفسير سفر أيوب اصحاح 13 لابونا القمص تاردس يعقوب
عتاب جريء
أو
مدافع في المحكمة!
أوضح أيوب في الأصحاح الثاني عشر أن حكمة أصدقائه باطلة، لأنها حتى وإن حملت شيئا من الحق، لكنها ليست بجديدة. ما نطقوا به كحكماء يعتزون بمشورتهم وتوبيخاتهم له، يعرفه تمام المعرفة. هذا بجانب أن حكمتهم قد فقدت كيانها لأنه ينقصها الحب، مع عدم التمييز، لا يعرفون حدود التوبيخ الذي يتوقفون عنده، كما لا يعرفون التوقيت المناسب لتقديم المشورة. الآن في هذا الأصحاح يكمل أيوب حديثه موضحا بأنه ليس بأقل منهم في الحكمة والخبرة.
وجه إليهم أيوب الاتهامات التالية:
أولًا: إنهم أطباء بطالون، يجيدون الكلام، لكن لا يقدمون الدواء اللائق.
ثانيًا: صمتهم أكثر نفعا من كلماتهم التي تشبه الرماد، لذا طالبهم بالصمت، فيحيون حكماء.
ثالثًا: لا يحملون غيرة صادقة على مجد الله، إنما يتسترون بالمظهر الخارجي للغيرة المقدسة.
رابعًا: اتسموا بمحاباة الوجوه خفية.
خامسًا: ليس فيهم مخافة الرب، ولا رهبة جلاله.
سادسًا: كلماتهم حطمته، وأفقدته الرجاء