سؤال لواحد من الناس
والبابا شنودة الثالث يرد علي السؤال
كلما تقربت إلي الله، ازدادت علي التجارب و المتاعب و الضيقات، حتي سئمت الحياة ومللتها، ولم أجد مخرجًا إلا بالابتعاد عن الله لكي استريح مثل سائر البشر المبتعدين..! فما معني أن يأخذ مني الله هذا الموقف؟
الإجابة:
حينما تسيرين في طريق الله وتنمو حياتك الروحية، حينئذ تحسدك الشياطين، وتحاول أن تبعدك عن طريق الله، بأمثال هذه المتاعب التي تصادفينها.
فإن ابتعدت عن الله، وتركت الطريق الروحي، تكونين قد حققت للشيطان رغبته، ويكون قد غلبك في المعركة.
اسمعي قول الرسول "لا يغلبنك الشر ظن بل اغلب الشر بالخير".
إن قامت إليك المتاعب أتت بنتيجة عكسية، فيتركك و يبحث عن وسيلة أخري. وثقي أن النعمة ستقف إلي جوارك وتسندك وتعطيك الغلبة. وهكذا ييأس الشيطان منك بدلًا من أن تيأسي أنت من مراحم الله. إن صبر الله وعدم تدخله لإنقاذك من بدء المتاعب، إنما لاختبار قلبك ومدي تمسكه بالله.
في داخلهم يتعبهم ولا يستريحو . وفي البداية سيعيشون في تعب دائم وعلي الأرض أيضًا الخطية تؤدي إلي متاعب كثيرة. وإن كانت هناك راحة فهي راحة زائفة .
وثقي أن كل تعب من أجل الرب له أجره؛ هنا علي الأرض، وهناك في السماء. حيث يأخذ كل واحد أجرته بحسب تعبه (1 كو 3).
إن قصة الغني و لعازر المسكين تعطينا صورة واضحة عن هذا الموضوع. والسيد المسيح قال لنا " في العالم سيكون لكم ضيق". ولكنه وعدنا بأنه حتى شعور رؤوسنا محصاة. ووعدنا بتعزياته الكثيرة، وبأنه سيقودنا في موكب نصرته. ثم عليك أن تتفهمي جيدًا أن ليست من الله، وإنما من الشيطان الذي يحسدك. ومعلمنا يعقوب الرسول يقول " لا تقل احد إذا جرب، أني أجرب من قبل الله" (يع 1: 13).
فهل تتركين الله الذي لم يتعبك، وتتضمن للشيطان الذي أتعبك؟ وتكونين كمن يعادي أصدقاءه، ويصادق أعداءه؟
لذلك احتملي، وخذي بركة التعب وإكليله، وثقي أن الله سيريحك، لأنه قال "تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الحمال، وأنا أريحكم".. وقولي لنفسك: ما هي متاعبي إلي جوار تعب القديسين و الشهداء من اجل الرب؟!
والبابا شنودة الثالث يرد علي السؤال
كلما تقربت إلي الله، ازدادت علي التجارب و المتاعب و الضيقات، حتي سئمت الحياة ومللتها، ولم أجد مخرجًا إلا بالابتعاد عن الله لكي استريح مثل سائر البشر المبتعدين..! فما معني أن يأخذ مني الله هذا الموقف؟
الإجابة:
حينما تسيرين في طريق الله وتنمو حياتك الروحية، حينئذ تحسدك الشياطين، وتحاول أن تبعدك عن طريق الله، بأمثال هذه المتاعب التي تصادفينها.
فإن ابتعدت عن الله، وتركت الطريق الروحي، تكونين قد حققت للشيطان رغبته، ويكون قد غلبك في المعركة.
اسمعي قول الرسول "لا يغلبنك الشر ظن بل اغلب الشر بالخير".
إن قامت إليك المتاعب أتت بنتيجة عكسية، فيتركك و يبحث عن وسيلة أخري. وثقي أن النعمة ستقف إلي جوارك وتسندك وتعطيك الغلبة. وهكذا ييأس الشيطان منك بدلًا من أن تيأسي أنت من مراحم الله. إن صبر الله وعدم تدخله لإنقاذك من بدء المتاعب، إنما لاختبار قلبك ومدي تمسكه بالله.
في داخلهم يتعبهم ولا يستريحو . وفي البداية سيعيشون في تعب دائم وعلي الأرض أيضًا الخطية تؤدي إلي متاعب كثيرة. وإن كانت هناك راحة فهي راحة زائفة .
وثقي أن كل تعب من أجل الرب له أجره؛ هنا علي الأرض، وهناك في السماء. حيث يأخذ كل واحد أجرته بحسب تعبه (1 كو 3).
إن قصة الغني و لعازر المسكين تعطينا صورة واضحة عن هذا الموضوع. والسيد المسيح قال لنا " في العالم سيكون لكم ضيق". ولكنه وعدنا بأنه حتى شعور رؤوسنا محصاة. ووعدنا بتعزياته الكثيرة، وبأنه سيقودنا في موكب نصرته. ثم عليك أن تتفهمي جيدًا أن ليست من الله، وإنما من الشيطان الذي يحسدك. ومعلمنا يعقوب الرسول يقول " لا تقل احد إذا جرب، أني أجرب من قبل الله" (يع 1: 13).
فهل تتركين الله الذي لم يتعبك، وتتضمن للشيطان الذي أتعبك؟ وتكونين كمن يعادي أصدقاءه، ويصادق أعداءه؟
لذلك احتملي، وخذي بركة التعب وإكليله، وثقي أن الله سيريحك، لأنه قال "تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الحمال، وأنا أريحكم".. وقولي لنفسك: ما هي متاعبي إلي جوار تعب القديسين و الشهداء من اجل الرب؟!